قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن أمير قطر الشيخ تميم شقيق ومرحّب به.
وأضاف في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، تم بثها مساء الجمعة، تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى للحراك الشعبي الذي انطلق في الجزائر في 22 فبراير/ شباط 2019، إن أمير قطر مرحب به وإن الجزائر لا تنتظر أي مقابل لتوسطها بين الأشقاء. وقال: “للجزائر رصيد تحسد عليه في الوساطة الدبلوماسية بين المتنازعين منذ استقلالها، ومرت الدبلوماسية بفترة فتور واليوم العودة إلى الساحة الدولية هي مطلب شعبي”. مؤكدا: “لم نطلب أي تعويضات مالية من الدول التي نتدخل بها لحلّ أزماتها وهذه تقاليدنا”.
وقال الرئيس الجزائري الذي تستعد بلاده لاحتضان القمة العربية المقبلة إنه كان على وشك زيارة السعودية لكن ازدحام البرنامج لم يسمح له. وحول القضية الفلسطينية: قال “للجزائر رصيد دبلوماسي تحسد عليه والقضية الفلسطينية بالنسبة لنا قضية محورية، وصفقة القرن لن تمر ولا يوجد أساس تستند عليه والدولة الفلسطينية ستقوم حتما. هناك إجماع على رفض صفقة القرن ونتمنى قيام دولة فلسطين على حدود عام 1967”.
وفي رده على سؤال عن العلاقة بدول الجوار تطرق الرئيس إلى القضية الليبية، قائلًا: “أقل ما يمكن فعله لليبيا هو رد الجميل لشعبها على موقفه من ثورة التحرير، أما إغلاق الحدود مع المغرب فكان رد فعل ونؤمن بأن امتداد الجزائر هو المغرب. المشاكل لا تحل بالمناورات وعزل الآخر والأمل قائم في عودة الأمور إلى نصابها”. ودعا تبون إلى رفع التجميد عن عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أنها من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية “ومن أعرق الدول العربية”.
وأوضح أن “سوريا الدولة الوحيدة التي لن تطبع يوما”، لافتا إلى أن عدم التطبيع جعلها ضعيفة على المستوى الدولي، فضلًا عن أنها عاشت سنين يُبنى اقتصادها وسياستها ومؤسساتها على التصدي، وتقليص المساحات الديمقراطية وحرية الأفراد.
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن “النظام السوري كان من الواجب عليه فتح المجال في الداخل للشعب”، مضيفا: “من ليس قويا في الداخل من المستحيل أن يكون قويا في الخارج، وتقرير مصير الشعوب لا يكون إلا من الشعوب نفسها”.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
