رغم الاعتماد المطلق على الكادر التمريضي في جميع مشافي المحافظة الحكومية منها والهيئات وقيامهم بالتعويض عن النقص الحاصل في الكادر الطبي أو غيابه في كثير من المجالات إلا أن الممرضين والفنيين مازالوا يعانون من التغاضي عن كثير من حقوقهم التي شرعتها المراسيم والقوانين سواء من طبيعة العمل أو التعويض عن الأعمال الخطرة وعدم قبول استقالاتهم بعد تجاوزهم سنوات الخدمة المحددة بالقانون ما أدى إلى الشعور بالإحباط وعدم المساواة حتى بين الممرضين أنفسهم.
ومعاناة عناصر التمريض ممن حملوا شكواهم إلى جريدة «الوطن» أكدها رئيس فرع نقابة التمريض والمهن الطبية في المحافظة فؤاد مشرف رضوان مشدداً على ضرورة قيام وزارة الصحة بمنح طبيعة العمل لجميع ذوي المهن الطبية والصحية والمساعدة أسوة بالمعالجين الفيزيائيين والتخدير والعاملين في الهيئات المستقلة نظراً لما يتعرض إليه الممرضون من مخاطر في جميع فئاتهم وفي جميع الأقسام نظراً للتماس المباشر مع المرضى وما تحتويه تلك الأقسام من أمراض خطيرة.
وطالب بضرورة تأمين العلاج اللازم من قبل وزارة الصحة وعلى نفقتها للإصابات التي يتعرض لها عناصر الكادر أثناء قيامهم بتقديم الخدمات الطبية مثل المصل الخاص بفيروس الكبد الانتاني والذي وصل سعر الإبرة الواحدة إلى ما يزيد على 60 ألف ليرة لا يحصل المصاب منها من الكادر التمريضي سوى على مبلغ 35 ألفاً كحد أعلى إضافة إلى ضرورة احتساب سنة خدمة بسنة ونصف السنة لما يدرج تحت بند الأعمال الخطرة وخاصة لعناصر أقسام الأشعة والمخبر وغيرها من أمراض الدم والعناية الإسعافية مشيراً إلى مطالبة النقابة بضرورة نقل عناصر التمريض الذين اتبعوا دورات التجسير من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى.
كما لفت عضو النقابة الفني المخبري والرئيس السابق للمخبر في المشفى الوطني نزار أبو فخر إلى ضرورة إعادة الالتزام بخريجي المعاهد الصحية والفنية لضمان مواكبة المشافي والهيئات بعناصر تمريضية وفنية في المستقبل خاصة مع النقص الحاصل جراء خروج الكثير منهم عن الخدمة بسبب التقاعد مشيراً إلى معاناة قسم كبير من عناصر الكادر التمريضي من عدم قبول استقالاتهم رغم تجاوز فترة خدمتهم الـ20 سنة في مخابر وزارة الصحة وهو يعتبر مخالفة صريحة لأحكام المرسوم 346 لعام 2006.
بينما أكد رئيس قسم المخبر الحالي في المشفى الوطني الفني سامر أبو حلا النقص في الكادر الفني في المشفى الوطني حيث تبلغ الحاجة الفعلية في جميع الأقسام من مخبر وأشعة وإسعاف وغيرها ما يزيد على 54 فنياً في حين الموجود فعلياً لا يصل إلى 35 فنياً بعد فرز أكثر من 10 فنيين إلى مشفى سالة حيث تتم الاستعاضة عنهم بالكادر التمريضي الذي يقوم بالعملين الإداري والفني مجتمعين رغم ما يتقاضونه من طبيعة عمل متدنية لا تتجاوز 5% للفنيين و4% للممرضين.ص
بدوره رئيس اللجنة النقابية في المشفى الوطني صلاح عريج أكد أن الكادر التمريضي تقع على كاهله معظم خدمات المشفى وبات من الضروري إنصافهم إضافة إلى ضرورة تشميل جميع العاملين في القطاع الصحي بطبيعة العمل من تمريض وفنيين وعمال نظافة لتماسهم المباشر مع الأمراض وما ينجم عنها من مخاطر وضرورة تثبيت عمال النظافة لدى المشفى ولا سيما أنه مضى على عملهم أكثر من 10 سنوات بموجب عقود سنوية لأن عدم تثبيتهم حتى اللحظة حرمهم من الكثير من الحقوق خاصة السلفة على الراتب مضيفاً: إنه في ظل ارتفاع أجور النقل بات من الضروري إعادة العمل بالنقل الجماعي للعاملين في مديرية الصحة لتخفيف الأعباء المادية في ظل الظروف المعيشية الصعبة ونظراً لوجود عدد كبير من العاملين في المديرية من أبناء القرى البعيدة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا