هذا الوقت سيمضي...
بكل حمله... ستجدك ترمي هذا الحمل شيئاً فشيئاً واحداً تلو الآخر ستتساقط الأشياء بهبوط فاعليتها وانتفاء ضجيجها داخلك ستمل...ستُرغم على تركها تسقط...
يا لها من سخرية!!!
تُقسم أنها لا تمضي... وتمضي
تقسم أنها لن تفتر... وبيدك تجمدها
ُتُراك جازمٌ أنك شامخٌ وفجأة ترتمي كورقة خريف بائسة يُداس عليها ليُسمع وَقعها تحت الأقدام ...
ف هذا الوقت سيمضي...إما بك أو دونك...
افعل ما يجعلك سعيداً مهما كلّفك.. لا تدعه يمضي تاركاً وراءه رماد أمنياتك...
حقق ما تريد وإن انتهى ف تحقيقك له سيجعلك بخير... ويهوّن لك ما قد يحصل...
لا تستهن بالوسيلة للوصول إلى الغاية طريق وصولك له ذات الأهمية... تجرّع المشاق بتلذذ فهي ذخيرتك بعد حين..
ولكن مجدداً يعيقنا خوفنا الوقت...
ترعبنا فكرة الفقدان...
تمسكنا بالأشياء... تعلقنا بالأشخاص... دوماً ما تحكمنا مشاعرنا...
يعيقنا هذا الوسواس.. يجعلنا بصدد ذعرٍ دائم...
نخاف الفرح... أسياد الكآبة والسوداوية...
ولكنه سيمضي...
فلنحرق رداء الخوف اللعين...
لندعه هو يمضي... نحن باقون... نحن في ذاكرة الحياة أزليون...فما الندم إلا على ما نمضيه بقلق مشتتين فيه عمّا نريد...
.. مايا حسن يوسف..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا