ارتَدَت وِشاحَ الشمسِ و امطَّتَت دُروبَ الهوى تسيرُ لِلُقيا بَطَّلِها المجهول
أيلول.. فتاةُ السَنابِلِ .. قَمحيَّةُ اللَّون
بعينانِ حبتا بندقٍ وشامةُ تُزَركِشُ خَدها كَحَبَةِ هال
بِخُطىً ثابتة سارَت الدُروب وَبَعد مَلايير الأَفكار.. وَصَلت.
كانَ صقر يَجلِسُ كالصقرِ حينَها .. يَملئُ الحَديقة كُلَّها وكأَنها خَلَت مِن كُلِ شَيءٍ سِواه
يَرتدي الطبيعة كما أُحِب.. كَنزَةٌ بِلَونِ العُشب . فَعَلَها لِأَجلي آنذاك.
إلتَقَت الشمسُ بِالقمر ابتَسَمت النِعمَةُ لِلقدر فاستَبشَّرَت الدُنيا بِقَلبين جبابرة
هُنا بَدَأ الصِراع . اشتَّد الهَوى فَسَقَطَت يَداها مُعلِنةً الاستِسلام لِحضنِ يَده
خَرَجَت الدُموع مِن مُقلتاها بِملئ الفضول تُزغرِدُ وتُصفِقُ ووقف الِلسانُ بِصَّفِ القلب ناسياً عَقله لِينطق حينها بلا وعي..
احبك
نَضَراته ثابتة يَداه تُعانق يداها وقَلبها يُعانِقُ السُّحب
مِقعَدَها الرَّمادي كانَ يتراقصُ كونه الشاهدُ الأول والوحيد على عَقدِ قرانِ نعمة والقَدَّر ..
| رنا صعب |
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا