سورية الحدث _ السويداء _ معين حمد العماطوري
ما أن أعلنت حكومتنا العتيدة الخائفة على أرواح رعاياها من المواطنين باتخاذ الإجراءات الوقائية للحماية من خطر فيروس "الكورونا" حتى تلاهبت نيران الأسواق المحلية على رائحة الفساد المبطن والقابل بين أجنحة خلايا التجار لتفشي في الاسواق الملتهبة أصلاً من بركان ارتفاع الاسعار، وبدلاً من الوقوف إلى جانب البلد لتفادي مخاطر هذا المرض وما يؤثره سلباً على الصحة والارواح بين أفراد المجتمع، طفح على السطح الجشع والطمع تجار المعقمات والكمامات، وساهموا مع بعض من يريد أن نلبس الكمامات دون أن يخرج لنا صوت للمطالبة بجزء من الخدمات المطلوبة برفع اسعار دون خوف من الله او الكورونا، ووجدت بعض الجهات فرصة لها لتكون "الكورونا" سبباً في الترهل بالأداء والوجبات الخدمية...
ونقلاً عن الساعة 25 صرح مدير صحة السويداء أن أسعار "الماسكات" تخضع للعرض والطلب وهي لا تدخل ضمن صلاحيات الضابطة العدلية في وزارة الصحة, لافتاً إلى أن السعر الحقيقي للماسك الواحد يجب ألا يتجاوز 80 ليرة للحجم الصغير و125 ليرة للحجم الكبير للمنتج المحلي و150 ليرة للمنتج الأجنبي..
بدوره رئيس مجلس فرع نقابة الصيالة بالسويداء لفت إلى أن النقابة ليس لها علاقة بتسعير الكمامات وهذا الأمر مرتبط بالشركات المنتجة ومستودعات الأدوية التي توزعها ويخضع للعرض والطلب اللذين يتحكمان بالسعر , لافتاً إلى أن النقابة تقوم بجولة على معظم الصيدليات للوقوف على حقيقة هذا الوضع لاتخاذ الإجراءات المناسبة إزاءه.
وعدنا إلى دوامة العرض والطلب والمصطلحات الاقتصادية التي من شأنها غياب المسؤول والتهرب من صاحب العلاقة، من هو المسؤول عن ارتفاع اسعار الكمامات والمعقمات بهذا الشكل الجنوني، هل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أم وزارة الصحة، أم أي وزارة وجهة...المهم أن الأمر بالنهاية متعلق بالإجراءات الحكومية هذه الدوامة والابتعاد عن المسؤولية يعني السماح للطامعين التصرف بقوتنا وقوت أولادنا....
فهل نقول أن كورونا اللعين منح فرصة للجهات الخدمية التقاعس عن العمل والتهرب من مسؤولياتها اتجاه الأسعار وخاصة وأن كل جائحة تتعرض لها البلاد تشعر أن التجار يفرحون بها لأنها عامل مساعد لكسبهم وزيادة أرباحهم....
لماذا لا يتم توزيع الكمامات والمعقمات من قبل الجهات الحكومية الصحية مجاناً على المواطنين...سؤال نتركه في ذمة صحاب القرار بذلك...
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا