إنها الواحدة بعد منتصف الليل، خذلني المسبّبُ لابستامتي..المسببُ لدموعي، فتحتُ ذلكَ الشيئ الذي يحتوي ورقاتٍ صغيرةٍ لأشاهدَ ما خطّت كلتا يدايْ لأولِ مرةٍ..، أصابني الذهول! تلك الكلماتُ الضئيلة..أذكَت روحي لذكركِ مجدداً..! صوتٌ عابرٌ في مسمعي..حتى جُرميَ الصغير..لم يميّز ذلك الصوتْ! لأنهُ ما مِن أحدٍ سوايَ يميزهُ..ويميزُ صاحبته..زهرةُ الحياةِ الطويلةِ..كانتْ أصواتْنا تصدحُ في الأرجاءِ..بوجودكِ نعلو ولا يُعلى علينا..الغياهبُ تسودُ جدرانَ هذا المنزلِ الآن..حتى الأبوابُ أصبحتْ صلدةً..وباتَ كل شيئٍ يحدثْ..حتى المطر..يصبحُ صديقنا..فقط لتعويض غيابكِ..
قبّلي جَبيني واذهبي.. فالسماءُ تركتْ شمسها وقمرَها و دموعَ الفجرِ لبعدكِ عنها..إنها ملاكٌ مترنّم ولكنْ ليسَ بصوتِ الفرحْ..هل يخيلُ لكِ هذا؟.. قلبُ هذهِ العائلة جَهْمٌ الآن..والنبضُ يحتضرُ ببطءٍ..نحتاج إلى هواءِ السعادةِ قليلاً لو سمحتِ..من دهورٍ وأنتِ كلّ هذا..لم يجدْ أحداً طريقةً للتوضيحِ.. ولكنْ فاتَ الأوان وحانتِ اللحظة..لديَّ إيمانٌ مطلقْ بأنكِ ستشرقينَ ذاتَ يومٍ بِلا وعودٍ، ستُفتَحُ أجنحتي مع إشراقكِ.. لقدْ تكلمتْ عنكِ نجمةُ المنارةِ البعيدةِ.، واشتاقتكِ كثيراً، عودي بقلبيْ إلى ديارِنا هذا، لنْ أجهلَ ذلكَ الوجهَ الذي خاطبَ قلبي في جذلٍ..أنا بانتظاركِ حتى الأبدِ المملِ الجميلِ..فنحنُ عندما نبتعدُ عمّن نحبُ..نفقدُ صوتنا بطريقةٍ ما..حيثُ الآن لا صوتَ لي..
لتعلَمي أننّا وبروحٍ ما..صبرنا كبيرُ لعودتكِ قريباً..
أحبكِ حتى فناءِ روحي
|جودي غانم|.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا