عَزِيزِي الإِلَة:
لم أجِدْ ما أكتبهُ لك، تَبعثرَت بِناتُ أَفكاري وتَلعثَمت كَلِمَاتي بل ضَاعت سُطورِي بإمتيازِ.
أَعلمُ جَيداً أَنكَ تَسمعني وتُنصِتُ لِ تَشتتي وضَياعي وتعرف ما أطلبهُ وتُجيبُ دُعائي وابتهالاتِي ، و تَفهمُ الغصّة بحَجمِ التَنهيدةِِ التي تَخرجُ إثرَ كلامي،بل أنتَ الوحيدُ الذي تستشعر صوتي في جوف الليلِ وحُضنِ الظَلامِ ،وعلى جَناحِ الفَجرِ بُسِطَت لكَ صلواتي ،فَكم مِن مرةٍ فَاضت الوسادةُ بالدموعِ قَبل خلودي للنومِ ،وكم من مرة فَضَلتُ السُكوتَ على الدُخولِ في جِدالاتٍ وأنتَ تُدرِك أنني على صوابٍ، وأشعُرُ بِسُموك تَحميني وتُسَانِدني في حَيرتي وَ تَردُدي.
أنا لا أَخافُ النِهايات وأُيقنُ أنها جَميلةٌ فإذا كانتِ النهايةُ لِقائك فكيفَ لانُحِبها؟!
يقولون أننا لا نَستَطيع رُؤيتكَ ولكنّكَ مَوجودٌ على يسارِ الصدرِ في عُمقِ الفؤادِ، بل نَستطيعُ رؤيتك! في ضَحِكاتِ الأباءِ ودَعواتِ الأُمهاتِ ...
تَقولُ إحدى الأَساطير أننا إذا جعلنا النّاس تَرتَسمُ البَسمةَ قد نَدخل الفِردوسَ يوماً ،ولَرُبَمَا ومَن يَعلم؟!
ختامِ رِسالتي بِ صَوتي المَكنون وخُشوعِي الدّائِم أودُّ إخباركَ أني أُحِبُكَ وأتَمنى لِقاءِ وجهِكَ الكَريمِ في الخُلدِ.
|مروى محمد|
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا