صرّح مدير عام الشركة الطبية العربية «تاميكو» فداء العلي بأن الشركة في حالة استنفار للقيام بدورها على صعيد تطبيق الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة السورية للوقاية من فيروس كورونا.
وكشف العلي عن بدء الشركة بإنتاج مادة الجل المعقم للأيدي بعبوات مختلفة وأسعار منافسة ووفق مواصفات قياسية، مشيراً إلى أن نسبة الكحول في هذا المنتج ستكون 60 بالمئة، وهي نسبة عالية، وسوف يكون هناك تسعيرتان، تسعيرة للجهات العامة، وأخرى للقطاع الخاص والصيادلة.
وفي حديثه عن عبوات الكحول الايتيلي، أشار العلي إلى أن الشركة قامت بإنتاجها منذ بداية العام، لكن ضمن إطار تهيئة البيئة المناسبة لاحتواء فيروس كورونا وتعزيز الوقاية منه، والطلب الكبير على المستلزمات الطبية والمعقمات، حيث قررت الشركة تعزيز خط الإنتاج بعبوات مختلفة ومنافسة من حيث الحجم والسعر، حيث تكون سعتها ليتر واحد، ونسبة الكحول فيها 90 بالمئة.
وشدد العلي على جاهزية الشركة واستعدادها للقيام بمهامها في تصنيع المستلزمات الطبية للوقاية من فيروس كورونا، مناشداً المواطنين بالقيام بدورهم في الشكوى بحال تعرضوا لأي عملية غش أو استغلال، عند شراء أي منتج من هذين المنتجين.
وفي حديثه عن حجم مبيعات الشركة، قال العلي: «إن حجم مبيعات الشركة الطبية العربية تاميكو عام 2019 بلغت 3 مليارات و487 مليون ليرة سورية»، بينما بلغ حجم المبيعات خلال الشهر الأول والثاني من العام الجاري 684 مليون ليرة سورية، وهو رقم يقارب حجم المبيعات في الفترة ذاتها من العام الماضي، لأن الشركة لم تتأثر بتقلبات سعر صرف الليرة السورية، وخصوصاً ارتفاع سعر صرف الدولار الهستيري الذي حصل نهاية العام الماضي.
وشدد العلي على التزام الشركة بأسعار الأدوية المحددة من قبل وزارة الصحة، حيث أوصت اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء بجعل الأدوية مشمولة في تمويل المستوردات، وبالتالي يحرص مصرف سورية المركزي على شراء المواد الأولية اللازمة لصناعة الأدوية بالدولار المدعوم، حسب تعبير العلي.
وحول المخاوف من انقطاع المواد الأولية نتيجة الطلب الزائد في هذه الأيام الاستثنائية، أكد العلي أن لدى الشركة تعليمات من رئاسة مجلس الوزراء بالاحتفاظ بمخزون استراتيجي من المواد الأولية، يكفي ثلاثة أشهر بالنسبة للمواد المحلية، وستة أشهر بالنسبة للمواد المستوردة، وهذا المخزون مدور وتحافظ عليه الشركة، ولن يتأثر مهما استمرت مدة تطبيق الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة السورية للتصدي لفيروس كورونا.
وختم العلي حديثه بالإشارة إلى خطط الشركة القادمة، مؤكداً أن جهود الشركة تتركز على تجهيز الدراسات اللازمة لإعادة تأهيل المقر الرئيس للشركة في منطقة المليحة بريف دمشق، والذي تعرض للتدمير نتيجة العمليات الإرهابية، بعد الموافقة على عرض مؤسسة الإسكان العسكرية لإعادة إعمار المقر، والذي تضمن في المرحلة الأولى هدم المباني المتهالكة، وإعادة إعمار السور والخزانات، ثم تنتظر المؤسسة الإيعاز ببدء المرحلة الثانية، وهو الأمر الذي تقرره وزارة الصحة وفقاً لأولويات السياسة الصحية في البلاد.
وكان وزير الصناعة قد اجتمع مؤخراً مع مديري المؤسسات النسيجية والكيميائية وشركات وسيم وتاميكو وسار والخماسية والدبس وعدد من المديرين المعنيين في الوزارة، ووجّه بالتنسيق مع كل الجهات في القطاعين العام والخاص لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بزيادة الكميات المنتجة من الكمامات والكحول الطبي والمواد الأخرى المعقمة التي من شأنها تعزيز الوقاية من انتشار الفيروسات والأمراض المعدية وتعزيز السلامة العامة، ورفع الطاقات الإنتاجية وتأمين المواد الأولية لضمان عدم توقف العملية الإنتاجية.
وتعهد مدير عام شركة وسيم بتأمين 15 ألف كمامة يومياً وقائية، ووجّه الوزير بعدم توقف العملية الإنتاجية أياً كانت الظروف، واتخاذ الإجراءات الصحية والطبية والوقائية المناسبة في بيئة العمل.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا