شبكة سورية الحدث


أنقاض من شعور بقلم الكاتبة نور ماهر جعفر

أنقاض من شعور بقلم الكاتبة نور ماهر جعفر

أنقاضٌ من شُعور..
قلبٌ من سَلام..
وتأتيتك عاصفةٌ تعصفُ بقلبكَ.. تهدم كلّ ما حوله وتتركه وحيداً عارياً من كلّ شعور، كلّ ما يحيط به هو دمارٌ وحسب، ليت الدّمار انحصر بحجارةٍ وأغصان متكسّرة، بل كان أنقاضاً من مشاعرَ طوى الدّهر صفحاته عليها وتحوّلت إلى سكينة وخراب، غريبٌ اجتماع السّكينة والخرابِ معاً! ربّاه، كيف أصبحنا مسالمين بعد كلّ ما مررنا به، كيف تمنحنا هذه القوّة لنقدر على البقاء ونصمد رغم العثراتِ والطّعنات التي كادت أن تكون مميتة؟!
هكذا؛ كأن تكون المرء الوحيد الّذي نجا بقلبه ولم يتلطّخ بذرّة غبار من أنقاض الفكر العبثيّ والرّأي المتقلّبِ والشُّعور المؤقّت!
يكفينا فخراً أنَّ السّلام ما زال ينبعُ من نقاء أرواحنا رغم عبثِ الأشرار السوداويّين بنقائنا.
كلّا لن تقدروا!
لن تقدروا على تحويل أرواحنا إلى سوادٍ، أو غرسَ أشجارِ كرامتنا تحت الأرض!
والّذي ترعرع بين أحضان السّلام، وسار طويلاً في شوارع الطّيبة والحنان، وحاربَ دهراً في صحراء الضّغينة والحقد، لن تقدِروا على تدمير قلبهِ!
قد تقدرون على تدميرِ كلّ ما حوله وكسرِ عظامه واقتلاع عينيه وأسنانه، لكنّكم لن تقدروا على تحطيم الأمان الّذي يحيا به داخل قلبه، إنّ سلام المرء واطمئنانه ينبع ممّا يحياه داخل نفسه لا ممّا قد يلوّثه حقدكم الأعمى حوله!
اعذروني أو لا تعذروا؛ لكنَّكم جبناءٌ ومنافقون، ولن يفلحَ امرؤٌ يملكُ قلباً أسود.
|نور ماهر جعفر|

التاريخ - 2020-03-22 12:11 PM المشاهدات 1875

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


كلمات مفتاحية: تحول جبناء أسود
الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم