4ملايين سعر السوق .. 5آلاف رأس خيل أصيلة مسجلة شردتها الأزمة بين “كثير الذبح والتهريب وقليل الإيواء”

رغم أن قيمة الخيول العربية السورية الأصيلة التاريخية والتراثية لا تقدّر بثمن، إلا أن سعر الحصان المصنّف على جماله يبلغ حسب مصادر المربين نحو 4 ملايين ليرة، في حين سعر الفرس الأنثى ضعف سعر الحصان، ما شكّل محرضاً للعصابات الإرهابية ومنذ بدء الأزمة ليكون هذا الرصيد الاقتصادي محطّ اعتداءات وسرقة بهدف التهريب، وما لم يباع في السوق المجاورة تم ذبحه من قبل المسلحين. وأكد عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الجواد العربي باسل جدعان خلال مهرجان الجواد العربي الأصيل تحت شعار “سوا بدنا نعمرها” في مضمار الديماس بريف دمشق الذي أقامته وزارة الزراعة –مديرية مكتب الخيول العربية بالتعاون مع الجمعية السورية للخيول العربية وفرسان الشرطة- أن سورية استطاعت قبل الأزمة إحصاء عدد الخيول الأصيلة الموجودة لديها وتمّ تسجيلها في كتب أنساب معتمدة من قبل المنظمة العالمية للجواد، حيث بلغ عدد الخيول العربية الأصيلة المسجلة في الجمعية نحو 5 آلاف رأس، بوجود خيول من سلالات متعددة غير مسجلة. وأشار جدعان إلى أن مزارع الخيول تعرّضت للضرر خلال الأزمة ولاسيما أن جميعها موجود في الأرياف، كما قامت المجموعات الإرهابية المسلحة بسرقة عدد كبير من الخيول وتهريبها إلى الخارج، علماً أن الجمعية قامت بوضع الخبرات وتوظيف الأموال لعودة نشاط الخيول العربية الأصيلة بإشراف وزارة الزراعة وبالتحديد للأنواع الأشهر الخيول الوطنية الأصيلة،  والأنجلو عرب وهي مزيج بين الخيول العربية الأصيلة المحلية والخيول الانكليزية،  وخيول الثوروبرد، إضافة إلى خيول القفز والرياضة. وأوضح وزير الزراعة أحمد القادري خلال المهرجان أن تربية الخيل مرتبطة بالتراث العربي الأصيل للآباء والأجداد، والمهرجان فرصة لإحياء رياضة الفروسية، أما أمين سر الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة الدكتور طارق عبد الرحيم فقد أوضح أن الجمعية استقبلت 150 رأس خيل من مختلف المناطق الساخنة في المحافظات وتم الاعتناء بها في مضمار الديماس، علماً أن وزارة الزراعة لم تتوقف عن منح مخصصات الخيل من الأعلاف. واعتبر علاء حتاحت مربي الخيول العربية الأصيلة في حي الميدان أن تربية الخيول الأصيلة جزء من التراث العريق تم تناقله عبر الآباء والأجداد، مبيّناً أنه يمتلك 35 رأس خيل من الأنواع الأصيلة النادرة منها كحيلة أم عرقوب، هدبان انزحي، كحيلان كروش البيضاء، مشيراً إلى إيواء بعض الخيول من المناطق الساخنة ولاسيما بعد قيام المسلحين بسرقة وذبح الخيول السورية العربية الأصيلة. من جهته قال المربي مصطفى أحمد الجمال الذي يمتلك 20 رأساً من الخيول الأصيلة المختومة: إن قيمة الخيول لا تقدّر بثمن، إلا أن سعر الحصان المصنّف على جماله يبلغ نحو 4 ملايين ليرة، في حين سعر الفرس الأنثى ضعف سعر الحصان. تخلل المهرجان عروض فروسية وسباق سرعة بحضور الفارسة منال الأسد.