شبكة سورية الحدث


البقاء بجانبي بقلم الكاتبة نور سليمان

البقاء بجانبي بقلم الكاتبة نور سليمان

لم يستطع أن يفهمني.. لم يستطع أن يحتويني.. لم يستطع البقاء بجانبي.. هو استطاع فقط تحطيمي.. 
كان عاديًا جدًا لكنني رأيته مميز.. ربما لم يكن كذلك ، لكن في نظري كان بهذه الروعة.
رأيته مختلف .. شبيهي في الروح .. لكن رؤيتي له ماكانت سوى نظرة حمقاء من فتاة ساذجة .. ترى الكون ورديّ والناس ملائكة.
كانت تختلق له أعذار وتحاول تبرئته من ظنها الشيطاني.. حتى يبقى ملاكًا في عينيها.. لكن مايبديه لها كان سوداويّ .. غروره بنفسه كان يجعله شيطانًا بروحٍ ملائكية.. كانت نظراته أحن من ردود فعله .. وحضنه أدفأ من قلبه .. كان مايلبث أن يضحكها يوم حتى يبكيها شهر .. لم يستطع تبرئتها من ظنونه اللعينة .. لم يستطع رحمتها من قسوته .. لقد عاقبها على أخطاء البشرية بحقه .. لم تكن ملاك لكنها كانت فتاة بريئة في هذه الدنيا اللعينة ، عفوية ونقية ،  لم تطلب مقابل ماقدمته له سوى العطف والرحمة بقلبها ، فقد عانت ماعانته من الأيام والناس ، لم يستطع حمايتها ممن أخبرته عنهم بل ساعدهم للقضاء عليها ، لم تستطع التراجع بالرغم من خوفها وكسرة قلبها بل أكملت إليه مجردة من كل شيء ، استقبلت مدمرها بابتسامة كالطفل الذي يظن أن الأفعى ستكون صديقته يومًا وهي مايهمها إشباع جوعها الغرائزي به .. أيّ حبّ هذا يجعلنا  نذهب بأقدامنا نحو التهلكة ، هل هذا مايسمى بالحب أم أنه مشاعر مشوهة ترتدي قناعًا لإخفاء التشوه الروحي ؟!!!
#نور_سليمان 

التاريخ - 2020-03-25 5:20 PM المشاهدات 1171

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


كلمات مفتاحية: مقابل تطلب الرحمة