مهيار
و لأنتَ.. في روض الغرامِ خمائلُه
و البدرُ لحظُكَ، مذ أسرتَ مكاحلُه
لهواً... دعوتُك للبحورِ أَزيدُها
حُلواً يُخالط ملحَها و يعادُلُه
فإذا به يَطغى على أسرارِها
فيَفيض شهداً إذ تَحُطُّ رَحائلُه
ما كنتُ أدري كيف يَجتاحُ الهوى
حتى تَجلَّى في اجتياحِكَ وابلُه
دارَت على شطِّ الحروفِ حروبُنا
و غزَت فؤادي نارُه و مَراجلُه
و على صليلِ الأمنياتِ تنهَّدَت
كلُّ الرِّماحِ و ما تزالُ تغازلُه
يَهَبُ الملوكَ من الجواهرِ قَرطلا
و تُباع في سوقِ المديح قوافلُه
و يُعيد أذكارَ الصَّباحِ شيوخُه
يَصحو الغرامُ و ليس يصحو ناهِلُه
و تمدُّ بينَ المَشرِقَينِ و عالمي
زهرَ الجمالِ و لا تَكفُّ معاملُه
فاذا حضرتَ على العروشِ تعربَشت
أزهارُ شوقٍ واصلاً و أواصلُه
مهيارُ في شامِ الفؤادِ مَقامُه
و الياسمينُ بِذِي العروقِ كواحلُه
وعلى الجفون كما الندى في سرِّه
يُعطي الحياةَ لميّتٍ و يُفائِلُه
عجَباً... أضعتُ الأمسَ حينَ لقائِه
صلواتُ قلبي!. هل تضيعُ نوافلُه؟
أم لم تُرَتَّلْ في وضوءِ عيونِه
آياتُ طهرٍ في الكتابِ تُماثلُه!
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا