وما الحبّ يا حضرةَ السُّلطان سوى شبحٌ وهميٌّ يتسلل إلى أعماقنا..
شبحٌ على هيئةِ ملاكٍ رحيمٍ لهُ أفعالٌ شيطانيّة..
يجعلنا نأخذُ قراراتٍ حمقاء بناءً على أفكارٍ وآراءٍ هرطقيّة ليس لها أساسٌ ملموسٌ تستند عليه..
فالعاشقُ لا يعترِفُ بالواقع وإنّما يعيشُ في أحلامِهِ الفردوسيّةِ على أرضٍ خياليّةٍ مقدّسةٍ نسجها لهُ روحُهُ مع من يُحبْ..
وما الحبُّ الحقيقيُّ إلّا كقطعةٍ من ماس مدفونةٍ تحت شجرةِ بلّوطٍ ضخمةٍ وشامخة أو تحت شجرةٍ من الكستناءِ الحلو أو بين جذورِ شجرةِ سروٍ شاهقة يصعبُ إيجادها..
ولا يلقّاها سوى من أمتلأَ قلبُهُ بعبقٍ من اللطفِ والإيمانِ..
لا يلقّاها سوى من فاحَ شذا صدقِهِ بينَ الشحودِ..
الحبُّ الحقيقيُّ جوهَرَةٌ مدفونَةٌ بين شغافِ القلبِ الصّادق..
ولكي يعثُرَ عليها الإنسانُ عليهِ معرِفةُ نفسهِ أولاً والبحثُ داخلها ومن ثمّ الانطلاقُ إلى الأُفقِ مابين السّحاب..
| آية رنجوس |
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا