أنا قاضي نفسي
-الواحدة بعد مُنتصف الليل، هذه الساعة مخصصةٌ يومياً للتفكير في نفسي مئات المرات لإيجاد الحلول المناسبة للبقاء على قيد الحياة والسير في هذا العالم، لكن هذه المرة ستكون مختلفة لأنني سأخرج من نفسي، سأكون أنا الضحية وأنا الجاني وأنا قاضي نفسي، الحقيقة هي أنّنا نُخطئ كثيراً مع بعضنا البعض وهذه الصفة ربما تكون فطرية، سأكون القاضي العادل هذه المرة، وأنظر إلى كل شيء يتعلق بنفسي سأبدأ بحياتي من ثم تصرفاتي و أولوياتي، سأحكم على نفسي بتغيير وحذف كل ما يضرها وذلك عبر تغيير تفاصيل التفاصيل، حذف آلاف العادات، تعلقي بمن لا يستحق، حذف أشخاص من ذاكرتي أو ربما ذاكرتي كلها، حذف شيء أسمه كذب أو كما يسمونه مجاملة لأني أكرهها، سأتحاور مع نفسي ونفتش أنا وهي عن محور تلك الأحداث اليومية وهل بالإمكان تصحيحها وعدم تكرارها مرة أخرى، لا أن نتجاوزها فحسب،
- الآن وفي هذه اللحظة تحديداً، حاسب نفسك بنفسك، كن أنت قاضي نفسك، ألم تمل تأجيل قضية محاكمة نفسك.
خالد محمد نواره
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا