تائهة في الفراغ بقلم الكاتبة دلع سائر داود

تائهةٌ في الفراغ...غافيةٌ على حافة الهاوية...متأكدةٌ في بعض الأشياء ولا أفقه الكثير والكثير..
أدوس على قشةٍ فأُذعَر...أتعثر بحجارةٍ صغيرة فأقع كما لم أقع من قبل
اسير ببطءٍ وثبات مستعينةً بالله وقلب أمي وبعينيه الخضراء...أسترشَد كما لم افعل من قبل..
يقولون ذكيةً بما يكفي لمجابهة القدر لكن قد لا يسعفني ذكائي دوماً
أشك بذلك الذكاء في كثير من الاحيان...إنه يتلاشى في اوقاتٍ حرجة وفي أشد المواقف حنكةً..اقف بعجزٍ مابيدي حيلة...دموعي تسيل وقلبي يسيل وأنا برمتي أسيل
قد يفسرون طيبة قلبي سذاجة...أشعر أنهم محقون بعض الشيء...فالمبالغة في اي شيء كعدمه بالضبط....
يزعمون القسوة من القوة واللين ماهو إلا ضعف...لا يعلمون أن القوي وحده القادر على كيّ قلبه بالحب واللين...والضعيف هو ذلك الخاشع لثباته والمتشبث بمبادئٍ خاطئة...عاجزٌ عن المبادرة...مذعورٌ من المواجهة...خائفٌ من الحب
قد لا أتنازل دوماً...لكن دائماً أضحي...أضحي من أجل قلبي قبل أي شي آخر...من أجل سعادتي لا من أجلهم....
متزنةٌ بما يكفي لأتعثر بعينيه في كل مرة..في كل لمحة وفي كل رفةٍ وخفقة
تأكدت أنني أرى بعينيه..أعيش بنبضه...افرح لفرحه..أبكي أن أصابه الزكام..وأبقى حيةً مادام كذلك
إلهي أسالك الرحمة لقلبي والكثير من الحب..

|دلع سائر داود|