شبكة سورية الحدث


اشتقت بقلم الكاتبة مروى محمد

اشتقت بقلم الكاتبة مروى محمد

اشتَقتُ لِ صَدى ضِحكَاتك التي لا تُفارِقُ ذِهني و سَمَعِي وَ مَسمَعِي ، خَالِدَةً تَالِدَةً إلى يَومَ يَسمُو الحُبُ إلى مَوقِعِة وَ يَتربَعُ على عَرشِ تُهزم كُل الشُرورِ في الأرضِ.
لَم أصَدِق يَوماً أنَّ الهَوى غَلابٌ، يَجري مَع دِمَائِنا فِي الشَرايين،  يَنبُضُ في الفُؤادِ بَأسماءِ أَحِبائِنا ،  مِنذُ شُروقِ الشَمسِ مِن مَوقِدِها وَ حَتى غُروبِها إلى مَرقَدِها .
وَ لَم  أُفكِر حَتى أنَّ أَطيافَ مَن نُحِب تُرَافِقُنا ، تُطَبطِب عَلى أكتَافِنا عِندمَا لانَجدُ من نَستَند إليةِ وقتَما نَبلغُ الثِقلَ ونتهاوى للقاعِ بكلِ سُرور  تَقِفُ حَارسَةً إيّانا كالجُدران ،كالملائكةِ ، 
أو حَتى كَحضنِ الأُمَهاتِ وَ ابتسامةِ الآباءِ.
وفي كُلّ هَذهِ الفَوضَى و على شَاطئ البَحر ينبثِقُ مِنهُ الزَبدُ كما أحَلامي أو في الغَابةِ بسِحرِها المَأثور وَحتى مَرجٌ من نِسرينٍ مُلونٍ يَنشُر شَذاهُ لِ كُلِ حَنيةٍ وَ ثَنيةٍ وصولاً لِذرا السُهول وقِممِ الجِبال الصَعبَةِ الوُصولِ .
هُو صَوتٌ وَحيد، هو اسمٌ لَألقٍ فَريد هُو أنتَ أيُها الوَٕهجُ البَعيد  يَفصِلُني عَنكَ خَمسَ عَشرةَ أُغنيةٍ والعَديدُ مِن السّاعاتِ الحَادية عَشر وعَشَراتُ الكِيلومِتراتِ ولَكنْ قَلبيَّ وَ قَلبُكَ لا تَفصِلهُما مَسَافاتُ الأرضِ ولا حُدودُ السّماءِ وَ أضِف إليها أَبعادَ الفَضاءِ .
وإن كانَ الكَونُ يُفرِقُنَا ف وشَجائِجُ الحُبِّ تَربِطُنا وتُوحِدنا 
نَظرَاتُك تَميمَةٌ احتَفِظُ بِها لِ غُروريَ وَ حُبكَ بُوصِلة تُرشِدني و تَدُلُني عَلى الدَربِ بِ النورِ.
وإن كُنتَ  ألواحاً من ثَلج وأنَا جَمرٌ وحَرّ  ،قُدرَ لنا ألا نَلتَقي فَيكون لنا أخِرَ حُضن انطِفاءةً لِ أرواحِنا وإضَاءةً للحبِّ في سَماواتِنا  كَ رسالةٍ أبديةٍ ، نُشعلُ فِيها نُجوماً سُرمُديةً تَذرفُ بِنورِها على فَقدِنا الدُموعَ نَيازكَ ،  تُرشِد المُحبينَ دَوماً.
إن الحبَّ ياعَزيزي حُلوٌ لا يَذوقُ مَرارَهُ إلا مَن سَلكَ الفُراق فَيكون عُمرُه عَلقَماً وعَقلهُ أسِيراً وحياتُة لاسِلمَ فيها بل حَرب كُلُ الحَرب .

 

مروى محمد

التاريخ - 2020-04-08 11:10 PM المشاهدات 972

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا