حروف شرقية بقلم نور أسعد

حروفٌ شرقية للنجدة التاريخيه 
غنى لها المساء وقدها المياس يتراقص ، طلت أميرةً  بحسنها
تنقل خطواتها وكأنها تسيرُ على أنغام البيانو
تراقصت حروفها حولها تتبعها إلى غرفتها
خلعت قناعها المتكبر ألقت بجثتها المتحركة على السرير 
 مغلفةً بالحزن والأسى أخذت تصرخ في أعماقها 
دنت حروفها جانبها وأخذت تحيك لها جناحين من ريش الملائكة لتحلق فوق قمم السحاب المتكاثف شوقاً للهطول
ما بك يا فاتنة لماذا هذا الشحوب سنحلق بك لا تقلقي
أعذروني يا كلماتي فحروفي باردة تكاد تستنزف المدفئة التي تلتهب بداخلي قلمي يرتجف وحروفي أحتارت كيف تقف لم تعد الحروف قادرة على أثارت شهوة الورق
عمري الذي لا يزال يقرع طبول المراهقة قد هرم
ولدنا نحن النساء عبيد التقاليد 
تقاليد تحكمها جمجمة رجل شرقي
نهر من الحزن والأسى يجري في مقلتاي
لغة بالغة الأسى تجتاحني كسيف لا أدري من أين شق طريقه وكيف استوطن أعماقي 
أتعلمون أن هناك قوة أكثر فتكاً من الحب 
نعم إنه الوجه الآخر للنفس البشرية 
إنها العادات الباليه كم نحن هائلون عشنا ببيئة مشتتة ومأساوية كم رغبت بعقل راجح يرفعنا مما نحن عليه
عادات تزيد تضاريس حياتي عفنا تزرع الشجر المميت ببذر دمي الثائر على روحي الهائمة 
ألاحقُ أملاً صغيراً ينتشلني أصبحت زهرة اللوتس  
كخاصرة ملتوية 
ككوب قهوه معد لسكارى الليل 
كورقة ربيع خريفيه 
أعذيني يا أبجديتي لأ أعلم ما الذي يجول بخاطرتك لطالما كنتي رئتي وأمعاء كلماتي هيا تعالي لنرقد بسلام

نور أسعد