لروح والدتي :
أماهُ يا أُمَّ الأعِزَّةِ لَوِّحِي _
وتَضَوَّعي بدَمِ الوريد أغاني
فيكِ الجَناحاتُ الظليلةُ،والرِّضا_
يهفو فيَثمُلُ بالفُراتِ لساني
عُودي لأعلمَ كم جميلٌ رَبُّنا؟!_
ولتغمري بالياسمينِ زماني!
عودي نفيراً للرؤى وَتـَهَلَّلي _
رُهْمَاً يُوَرِّدُ للنخيلِ تهانيْ
مُدّي صباحاتِ الشموسِ بفكرتي_
عُودي لِتَكْبُرَ قيمةُ الأوطانِ(ي)
فهنا الجحودُ على المَلَا مُستَذئبٌ_
وبكِ المَلاذُ لِلـَمَّةِ الخُلانِ(ي)
هَمِّي تَوَطَّنَ في العيونِ صحائفَ_
ليلي يَنُوْفُ وفجرُهُ أضناني
صعبٌ فراقُكِ، والرعودُ تَهُدُّني!_
طوبى لقلبِكِ مُوْرِث التَّحنانِ(ي)
روحي بكَفِّكِ تَستَطيبُ فضائلَ_
ونعيمُ دِفـئكِ فائضٌ بكياني
هَلَّا رجعتِ تـُجَمِّلينَ تـَطـَلـُّعي؟!_
فالضيمُ أهْوَجُ، والضياءُ يعاني
هَلَّا حَمَلتِ تأوُّهي عن كاهلي_
وأضفتِ للحُبِّ الغَنِيِّ مَعاني؟!
هَلَّا أضَعتِ هواجسي وَتـَنـَهُّدي؟_
وَرَكَزتِ في عزِّ الظلامِ أماني؟!
ماءُ الحياةِ عرفتُهُ وشربتُهُ_
من راحتيكِ بجَنَّةِ الرَّضوانِ(ي)
لَمْ أنسَ خـَدَّكِ حين جَمَّرهُ اللظى_
وَحَبَا الشهيقُ بحُلكَةٍ وبَيانِ(ي)!
صبري وَصَدرُكِ صحبةٌ يا روضتي _
فِيْضِيْ (بنبضِكِ) يستحيلُ مَوَاني
*** *** ***
دمشق: فردوس النجار
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا