كتب الدكتور عمرو سالم وزير الاتصالات الأسبق:
لا توجد أيّة فائدة من توزيع الخبز عبر البطاقة الذكيّة. بل يوجد مزيد من الإرباك ...
البطاقة الذكيّة لا تستطيع تحديد من يستطيع شراء ربطةٍ واحدة أو ربطنتين أو ثلاثة ...
فكثير من مواطنينا يأكلون الخبز كوجبة رئيسيّة لعدم تمكّنهم من شراء شيءٍ آخر، وطبقاً لعدد الساكنين في البيت الواحد ..
والأرامل والعازبون عليهم مراجعة المخاتير وبدء رحلة عذابٍ جديدة ...
فلماذا قرّرت وزارة التجارة الدّاخليّة استعمال البطاقة الذكيّة:
كلّ محاولةٍ للقول أنّها لتنظيم عمليّة بيع وتوزيع الخبز هي كاذبة ...
الوزارة قرّرت التخفيف من الازدحام على حساب قوت المواطن. فأملهم أن يشتري كل شخص يذهب إلى مراكز بيع الخبز ربطةً واحدةً ...
وهذا ليس حلّاً بل خلق لمشكلة وأزمة جديدة ...
إذا فرضنا أن كل مركز بيع خبرز سيبيع 100 ربطةٍ في اليوم، وإذا فرضنا أنّ عمليّة شراء الخبز والمحاسبة وتمرير البطاقة الذكيّة تتطلب دقيقتين فهاذا يعني أن الدور سيستغرق ساعتين وثلث.
وكلّ ما يقوله مسؤولوا الوزارة ويطلبونه من المواطنين بعدم الذهاب في وقت واحد هو كلامٌ فارغٌ لأنّ المواطنين لا يستطيعون التنسيق بين بعضهم وليس لديهم وسيلةٌ للتنسيق بين بعضهم للتسوّق. ولا يوجد بينهم تخاطر عبر الأرواح!!!
وإذا كان في دمشق مليون منزل فقط، وإذا قلنا أن 500 ألف من البيوت ستشتري الخبز يوميّاً وهذا رقم أقلّ من الواقع .. وبما أنّنا نعلم أنّ هناك 1000 مركز بناءً على كلام وزارة التجارة الدّاخلية ....
فهذا يعنني أنّ كلّ مركز من مراكز البيع يجب أن يكون قادراً على بيع 500 ربطة وسطيّاً!!!
وبالتالي فسيكون هناك زحام ودور مدّته الوسطيّة أكثر من 16 ساعة في اليوم!!!
لقد قلت وكرّرت أن البيع يجب أن يكون عن طريق جميع البقاليات ومحلّات بيع الخضار، وهي تبيع اليوم الخبز السياحي، فلتبع معها الخبز المدعوم ...
وبدون بطاقة ذكيّة ولا خزعبلات ...
وأخيراً، الوزارة مسؤولة عن التجارة بالخبز لاستخدامه في العلف، وقد اعترف الوزير على التلفزيون بذلك، وحدّد بدقّةٍ أنّ سعر الربطة للعلف هو 115 ليرة وأكثر. (سسادته يعلم ويقولها على التلفزيون مبتسماً. ولن يفعل شيئاً) فلتضبط الوزارة نفسها أولاً ولا تحاول إخفاء عجزها على حساب المواطن ...
آسف لعدم المجاملة!
وللخضار والفواكه وبقيّة المواد التي تباع في السوريّة للتجارة حديث منفصل ...
كتب عمرو سالم: تزول الدّنيا قبلل أن تزول الشّام ...
.يمنع حذف اسم الكاتب أو الاجتزاء عند النقل.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا