سلكتُ طريقي
لطالما كنتُ فتاةً لا ترغب بأن تعرج عليها سنوات العمر و هي دون قضيةً تتبناها دون قيم تدافع عنها، تتدافع بها مع الحياة و إن سقطت تشعر أن ثمَّة هنالك ما يستحق النهوض ثانيًا، في الحقيقة أنا حقًا لم استطع إلا أن تتكرَّس هموم الأمة في روحي فأشعر بالمسؤولية تجاه كل ما أرى و ما أعاين، فتتدافع الحروف من شفتاي، وتأبى السبات على حافة السُخف و الحياة المُفرَّغة من معانيها، لربما لإستنهاض قلب فتى أو نفض الغشاوة عن أعين شيخ أو زرع بذرة صالحة في كيان طفلٍ غض، لطالما كان هاجسي الأول أن أمرَّ مرورُ الكرام في هذه الحياة السُفلى و أنْ أُحمَل على آلةٍ حدباء دون أن أترك أثر حسن، فعلَّة وهدف جودنا في هذه الحياة هو العمل الصالح { قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا}
أؤمن إيمان قطعي أنَّ من أراد يستطيع، و من أضمر خيرًا و همَّ به يسره الله له، فإنني إن شعرت بزهوِّ الحياة الفاني و إنشغال النفس بذاتها و ملذاتها الشخصيَّة و تفريغها من قيمها و من حضور الذكر الأُخروي و الحسابات الأخروية من إحقاق حقٍ و نُصرة ضعيف و مواساة حزين، فإنني أغتمُّ أيَّما غُمَّة و تتثاقل على روحي الأحمال، فأبتغي نفسي أن أكون حبرًا في محابر دواوين الخير و المحبة، لا أرغب بالعيش لنفسي و أغزل على أهداب الغيوم حروف الدعوات إلى السماء أتوسل بها أن أكون ذات نفع و وقعٍ طيبٍ في القلوب، و أقول تُرى هذا الظهر الرقيق الذي يحملني هل هو قادر على أن يحمل أحلامي تلك!
#حنان_علي_الحايك
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا