لم يبق للموت معنى...بعد رحيل المربي نبيل عامر

سورية الحدث الإخبارية - السويداء- معين حمد العماطوري  
عند كل صباح يستيقظ أهالي السويداء على حدث جديد، والتي يشوبها التوتر والقلق والخوف، إذ كثيراً ما يتم خطف شبان في مناطق زراعية يعملون بها لكسب العيش الكريم، وآخرين في سياراتهم، والعصابات التي تختطف معروفة بالاسم والمكان لدى كافة الجهات المعنية ومزودة ببطاقات حماية منهم، بمعنى أن الخطف والسرقة والقتل يتم امام اعين الجهات وهي لا تحرك ساكناً ما معنى ذلك وفق الاحتمالات مع السؤال المشروع :
- هل الجهات تريد استمرار الفوضى كي تبقى مسيطرة على الوضع؟.
- أم أنها تريد تفتيت وتشظي المجتمع كي يتم تصفية أفراده دون تدخل منها؟.
- أم هناك أشياء خفية لا يعلمها إلا الله وأولو العزم؟...
خاصة بعد خطف شبان لا علاقة لهم بشيء سوى بالعمل لتفادي الموت جوعاً، وجزاهم الخطف والتنكيل بهم، واليوم تم قتل أحد أهم أعمدة الاسرة التربوية في السويداء المربي الفاضل نبيل عامر الذي وقع تحت وطأة الغدر على يد مارقين فجار، فلم يبقى للموت معنى بعد أن تم استهداف الفئات العلمية والتربوية والكوادر المتميزة في تنمية المجتمع والناس نيام والجهات في حالة تأسف وسيقف في موقف الموت يلقون الشعارات والخطب.... 
الناس بالسويداء قلقة واصواتها تعلو أن استمر الامر دون تدخل الدولة وبسط القانون الأخلاقي والاجتماعي...فالسويداء تصبح برك من الدم ....ومن يتحمل مسؤولية الفوضى بها الجميع...يقول أحد الكتاب "إذا سقط الوطن كلنا مذنبون" وإذا سقطت السويداء بيد الغدر والقاتلين وقطاع الطرق فمن هو مذنب بحقها؟  ....المرجعيات السياسية والاجتماعية والدينية والأمنية...
أخيراً الرحمة لروح المربي الفاضل أستاذ نبيل عامر التي آثاره وإرثه العلمي مع من باتوا اليوم في مناصب عليا ووراء الطاولات الفارهة وفي صفوف الجامعات وهو يرحل بسكون المعلم الفاضل... وعودة المخطوفين بحيث بات الخطف عادة بين السويداء ودرعا كل يريد من الآخر مخطوفيه عن طريق الخطف وداويها بالتي كانت هي الداء ....فهل يصحى الضمير النائم من غفوته أم يقيناً أنه لم يبقى للموت معنى ...