مسلحون بزي رجال الدين يحاصرون مدينة صلخد في السويداء بالنار
تابعت مجموعات مسلحة خارجة عن العرف والقانون حصارها لعدد من أحياء مدينة صلخد بحجة البحث عن مسلحين آخرين مطلوبين وسط خيارات محددة بالاستسلام أو الموت، دون أي تدخل من أحد لإيقاف هذه الفوضى التي دفعت مجموعات غاضبة أخرى للتسلح، ما ينذر باقتتال داخلي لا أحد يعرف نهايته.
وشهدت المدينة الجنوبية قيام مجموعة مهران عبيد المسلحة بحصار منازل عدد من رفاقهم القدامى، ورمي البيوت بالقذائف الصاروخية والرصاص الحي بعد أن كانوا مجموعة واحدة متهمة بالخطف والتجارة بالممنوعات تحت شعارات دينية وأخلاقية أعمت الأبصار، حتى وصل بهم الغي إلى فرض قوانينهم البربرية على الناس وسط غياب تام للقانون والمرجعيات الدينية والاجتماعية، وكأن الجميع قد وكلوا "عبيد" وعصابته بفرض قانون الأمر الواقع على الجميع.
وفي تفاصيل الساعات الماضية، أكدت المعلومات الواردة من صلخد قيام أهالي القتلى الثلاثة الذين سقطوا ليل الأربعاء الماضي، والتابعين لما يسمى بقوات شيخ الكرامة؛ بدفن أبنائهم على عجل، فيما كانت مجموعات عبيد تطلب من باقي أفراد هذه المجموعة الاستسلام أو المواجهة.
وقامت ظهر اليوم الجمعة بتنفيذ تهديداتها وسط حصار للشوارع، وحجر منزلي إجباري للسكان وفق ما تحدث عنه أحد المواطنين لصاحبة الجلالة، مؤكداً أن الناس تتساءل عن النهاية التي جعلت صلخد مقراً للعصابات دون أي دور للجهات المعنية ولا للوجهاء أو رجال الدين. مضيفاً أن السلاح بات في أيدي أشخاصاً يرتدون زي الدين، ويضربون عرض الحائط بكل القيم والأخلاق، ولا يعرفون غير لغة السلاح.