أقفُ وسط حقل لافندر
يحكمه اللون الأرجواني،
بجناحٍ واحدٍ ممزقٍ
والشّمسُ تبتلع كَبِدَ السماء
كانت مقطوعات تشوبان تصدحُ من الكوخ الخشبيّ في أقصى جنوب ذلك الحقل
أمشي بخطواتٍ ثابتةٍ للأمام وألامسُ إحداها
فجأةً تمرُّ زوبعةٌ هوائيةٌ
تجعل أزهارَ اللافندر تهتز بعنفٍ
مبعثرةً شذاها العّطر في المكان
هناك في البعيد حيث بالكاد أستطيع أن ألمحكِ
بفستانٍ أصفرٍ يتشبثُ بجسدكِ بصعوبةٍ
وقبعةٍ ريفيّةٍ من السبعينات
تلوحينَ لي بأن اتقدمَ إليكِ
تصاعدتْ الموسيقا الآن كاسرةً صخبَ الرّيح
كان عليّ ان أقرر الآن أو أبداً
أمسكتُ مقصّ شجرٍ كان ملقاً على الأرض
قربته من جناحي الأخرق المصفّر وقطعته
إنني أتحرر الآن
أتحرر من ألمي الجميل
من قيدي اللطيف
الآن أو أبداً
بدأتُ بالركض نحوكِ
كسيارة فيراري بثمانمائة حصانٍ
جعلتُ من كل تلك الذكريات السيئة وقوداً لي
سأشعل النيران بالماضي
الآن أو أبداً
إنني أتحرر!
|زيد جاموس|
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا