تتسابق شركات أدوية عالمية في الإعلان عن اكتشاف علاج أو لقاح محتمل لفيروس كورونا، ويكمن السر في نتائج مالية يمكن تحليلها بسهولة من أداء أسهم الشركات المعلنة.
ويؤكد خبراء أسواق المال أن شركات الأدوية استغلت الوضع الراهن وزيادة ضحايا كورونا ومخاوف الناس من انتشاره للمضاربة والإعلان عن لقاحات لم تثبت فاعليتها بعد لتكوين ثروات من خلال ارتفاع أسهمها المدرجة في سوق المال، والتي وصلت في بعض الأوقات إلى 1000%.
وهناك نحو 102عقار تم الإعلان عنها ويجري تطويرها من قبل الشركات، وعلى الرغم من ضخامة العدد إلا أن 8 عقاقير فقط من بين هذه الأدوية دخلت مرحلة التجارب السريرية، بينها 4 في الصين وواحدة بريطانية وأخرى أمريكية.
ويوضح خبير أسواق المال لدى «بايونيرز» لتداول الأوراق المالية حمد جاب الله، أن شركات الأدوية تعيش في حالة حرب باردة للفوز بمكاسب إيجاد لقاح للفيروس.
ويؤكد أن ما يحدث لأسهم الشركات العاملة على إيجاد عقار مضاربة واضحة في ظل عدم وجود إعلان رسمي.
وتعتبر شركة «جيلياد» من أبرز الشركات التي حققت أسهمها مكاسب قياسية خلال الفترة الماضية، حيث ارتفع سهم الشركة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أبريل الماضي بنحو 21 دولاراً بنسبة 32%، ولكن ذلك الارتفاع لم يدم طويلاً حيث تعرض السهم لموجة هبوط في جلسة الجمعة الماضي بتراجع 5%،فيما شهد سهم جونسون أند جونسون ارتفاعاً خلال الفترة الماضية من مستوى 111 دولاراً في مارس إلى 155 دولاراً في منتصف أبريل قبل أن يهبط مرة إلى 148 دولاراً في جلسة الثلاثاء الماضي.
وتعتبر شركة «مودرنا» الأمريكية من أبرز الشركات التي حققت أسهمها مكاسب، إذ ارتفع سهمها منذ بداية العام بما يتجاوز171%.
وزادت قيمة سهم شركة سانوفي الفرنسية، بتحقيق زيادة في قيمته السوقية من مستوى 85 دولاراً في بداية شهر أبريل ليصل إلى 93 دولاراً قبل نهاية الشهر نفسه.
وقال الخبير بأسواق المال، عضو المجلس الاستشاري الوطني في معهد تشارترد للأوراق، وضاح الطه، إن أسهم شركات قطاع الأدوية والصيدلة تمكنت من تحقيق أرباح وصلت إلى 1000% في ظل مخاوف انتشار الفيروس.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا