غضب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال مؤتمر صحافي تقليدي عقده أمام البيت الأبيض، الاثنين، فقطع لقاءه بالإعلاميين فجأة وغادر المكان، بعد أن طرحت عليه إعلامية أميركية، آسيوية الأصل، سؤالا بشأن "كورونا" المستجد لم يعجبه، فأجابها بطريقة استغربتها، ثم غضب أكثر من تعقيبها على إجابته
كان يتحدث في المؤتمر عن إنجازاته في مكافحة المستجد، وبأن الولايات المتحدة تجري اختبارات على الفيروس أكثر من أي دولة أخرى، حين سألته Weijia Jiang مراسلة شبكة CBS التلفزيونية الأميركية في المؤتمر: "ما أهمية المقارنة مع دول أخرى، في حين أن أميركيين يفقدون حياتهم كل يوم" ؟ مشيرة إلى تزايد عدد ضحايا الفيروس يوميا من الأميركيين.
أجابها: "إنهم (أي الناس) يفقدون حياتهم في أي مكان بالعالم، وربما يتوجب عليك توجيه هذا السؤال إلى الصين.. لا تسأليني، اسألي الصين..OK ؟" ثم أشار إلى إعلامية أخرى لتتقدم بتوجيه سؤال، إلا أن "ويجيا جيانغ" عادت وقالت له مع شيء من الغضب: "لماذا تقل ذلك لي بشكل خاص" ؟ فرد وقال: "لا أقول ذلك بشكل خاص لأي كان" واعتبر السؤال من النوع القبيح، ولما تقدمت من أشار إليها لكي تسأل، اختار ترمب غيرها، فاستغربت بدورها، وعندما استدرك بلبلة الحال، أدار ظهره فجأة وغادر المكان.
سريعا انتشر خبر غضب ترمب من السؤال وتوابعه، خصوصا في مواقع التواصل بمختلف اللغات، ومنها حساب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية فيها، فعلقت قائلة، إن ترمب "أنهى مؤتمره الصحافي بعد مشادة مع صحافية أميركية آسيوية بسبب سؤال لم يعجبه عن الفيروس" ثم رددوا أنه قال لصحافي آخر تدخل في المشادة الكلامية: "أنا أفهمك تماما، وأفضل مما تفهم نفسك".
وكان التضامن سريعا مع ويجيان على الإنترنت، حيث تصدّر الوسم الخاص بها "ادعموا ويجيان جيانغ" موقع تويتر.
وغرد الناشط والممثل الأميركي من أصل آسيوي جورج تاكي "أنا أقف إلى جانب ويجيان جيانغ ضد نوبات غضب ترامب العنصرية".
أما مراسلة "سي إن إن" آبريل ريان التي تعرضت سابقا لنوبات غضب ترامب فكتبت مخاطبة ويجيان "أهلا بك في النادي. هذا مثير للغثيان، إنها عاداته".
ولا يخفي ترامب كرهه للإعلام، ويصطدم غالبا كلاميا مع المراسلين خلال مؤتمراته الصحفية اليومية حول فيروس كورونا.
وتجاوزت الولايات المتحدة الاثنين عتبة ثمانين ألف وفاة نتيجة فيروس كورونا المستجد، وفق تعداد لجامعة جونز هوبكنز، مما يمثل حصيلة مأساوية هي الأسوأ في العالم، ويتوقع أن ترتفع بشدة خلال الأسابيع القادمة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا