شبكة سورية الحدث


روبوت لفك رموز شخصية ترامب وتحليل كلماته وموجات غضبه" يرتاح عندما لا يقول الحقيقة"

روبوت لفك رموز شخصية ترامب وتحليل كلماته وموجات غضبه" يرتاح عندما لا يقول الحقيقة"

يجد الكثيرون صعوبة في فهم وتحليل سلوك وخطابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشهور بتصريحاته وتصرفاته غير المتوقعة والخارجة عن النسق المألوف من طرف رؤساء الولايات المتحدة.

وحسب صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» فقد دفع هذ الأمر باحثين في مجال الذكاء الاصطناعي لتطوير روبوت للمساعدة أكثر في فك رموز شخصية ترامب وتتبع أسباب نوبات غضبه وتصريحاته المثيرة للجدل.

 

انطلق المشروع قبل 3 سنوات مع الباحث بيل فريشلينغ الذي طور روبوتاً يُدعى «مارغريت»، وفي البداية دربت الآلة على خطاب قصير لترامب من 127 حرفاً ارتكب فيه الرئيس أخطاء في الصياغة النحوية، ومزج فيه الأزمنة والسياقات دون احترام للمعايير اللغوية الدقيقة.

 

وأشار الباحث إلى أن الروبوت وبدلاً من متابعة ترامب في أخطائه اللغوية، أصر على احترام علامات الترقيم في اللغة الإنجليزية.

ويقول إنه بدأ من هنا تطوير الروبوت «مارغريت» مستعيناً بخبير في مجال تعليم الآلة، لتدريب الروبوت على اللغة «الترامبية» وقواعدها الخاصة وكيفية تركيب الجمل لدى الرئيس.


ووفقاً للصحيفة، فقد باتت مارغريت اليوم قادرة على فهم لغة ترامب وصيغه وتفضيلاته وعاداته الكلامية بشكل جيد «وبدون شك، أفضل من الكثير من الأمريكيين»، وزيادة على ذلك تمتلك الآلة قدرة فائقة على تقليد توقيع الرئيس الأمريكي.
وتعمل «مارغريت» على تحليل كل كلمة يتفوه بها ترامب، والتعرف إلى طريقة نطقه لها، وتستخدم خوارزميات خاصة لمحاولة فك شفرة مزاجه المتقلب، معتمدة على قاعدة بيانات ضخمة تضم حصيلة تصريحات ترامب على امتداد 40 عاماً.

وحسب بيل، فقد حققت «مارغريت» اكتشافات مهمة في شخصية ترامب، ومنها أنه وعلى خلاف الكثير من البشر، يكون في غاية الارتياح والثقة عندما يتفوه بأشياء «تخالف الحقيقة».

وفي حالة الغضب الشديد، تتوقع مارغريت أن تتغير نبرة ترامب لتصبح أكثر جفافاً، وتتوقف ذراعاه عن الحركة، ويثبت جسمه دون أي تململ.



وتمتلك «مارغريت» القدرة على تمييز علامات وأوقات القلق والإجهاد لدى ترامب، وحتى التنبؤ بالكلمات التي يمكن أن يقولها علناً قبل أن يتفوه بها، وفقاً لمخترعي الروبوت.

ويمكن لمارغريت كذلك التفريق بين ترامب الغاضب حقاً وترامب أثناء «قيامه بالتمثيل»، عبر تحليل الكلام ولحظات الصمت وحركة الجسم، ونبرة الصوت والتغييرات غير العادية في المفردات.



واكتشف الروبوت أن ترامب يلفظ أحياناً 220 كلمة في الدقيقة عندما لا تكون لديه ملاحظات مكتوبة، وهو رقم أعلى بكثير من المتوسط لدى الأمريكي العادي، نحو 150 كلمة في الدقيقة.

وينخفض المستوى لدى ترامب ليصل إلى 111 كلمة في الدقيقة، عندما يضطر لقراءة الخطابات المعروضة أمامه، إذ إن ترامب يبدو دائماً وكأنه «يكتشف من جديد نصوصه المكتوبة»، حسب بيل.

التاريخ - 2020-05-18 8:46 AM المشاهدات 766

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا