بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن لابد لسوريا من اعتماد النموذج الياباني بالتوجه نحو الإدارات الشابة والتخصصات الجديدة
عبد الرحمن تيشوري
- ملخص محاضرة ألقيت على طلاب المعهد الوطني للإدارة العامة الدفعة الثالثة 2007 - بدأ الخبير الفرنسي بسؤال طرحه علينا و نحن مجموعة مؤلفة من /50/ دارسا في المعهد الوطني للإدارة العامة الدفعة الثالثة - 2007 –
- هل تفضل أن يكون مديرك كهلا أم شابا ؟
- ما هو العمر المطلوب الذي يجب أن يبدأ عنده المدير؟
- لماذا المدرسة الفرنسية الوطنية للإدارة لا تقبل طلاب ودارسين بعمر أكثر من 35 عاما؟
- استمع الخبير الفرنسي إلى إجابة أغلبية الطلاب - ومن خلال الرد على إجابة كل دارس قدم مضمون محاضرته و تدريبه الذي يلخص مضمون النموذج الياباني لمعالجة إشكالية عمر المدير والإدارات الشابة وضرورة عدم إسناد الإدارة إلا لمؤهل تأهيلا عاليا في علوم الإدارة. - هم يبدؤون بتأهيل الشباب ويعتمدون عليهم وللأسف نحن في سورية نقصي الشباب و نقصي المؤهلين بدرجة أكبر.
- في اليابان متوسط عمر المدير 45 عاما و في أمريكا متوسط عمر المدير بين 40-43 عاما - وتعود فكرة الاعتماد على الإدارات الشابة إلى الأزمة الاقتصادية التي شهدتها اليابان بين عامي 1997-1998 والتي نجمت عن انهيار سوق الأوراق المالية عام 1990. - حيث كان الحل لجوء معظم الشركات اليابانية إلى وضع برامج إدارية لمدة سنوات تتضمن تأهيل إدارات شابة جديدة لشركاتها. - ويرى الخبراء اليابانيون والباحثون الإداريون اليابانيون والإدارات الشابة نفسها أن تجاوب الشركات اليابانية للظروف الاقتصادية المتطورة في الداخل و ضغوط المنافسات الدولية من خلال الاعتماد على الإدارات الشابة أدى إلى نتائج باهرة. - يعتبر من 55-60 بالنسبة إلى مدير غير مناسب كون ذاك المدير غير قادر على التواصل مع حركة العالم. - لكن الإدارات الشابة تأخذ تدريبا عالي المستوى بماذا ستفعل بمن هم أكبر منهم سنا. - بكل الأحوال يجب أيضا الانتباه إلى عدم وضع شخص عالي التأهيل و أكبر سنا تحت أمرة شخص أصغر منه سنا و أقل منه تأهيلا لأن ذلك يؤدي إلى حالة سخط كبيرة للكوادر الكبيرة سنا من رؤسائهم الشباب - و بشكل عام أن غالبية العمال اليابانيين لا يبدون أي قلق حيال أي مدير شاب شريطة أن يكون مؤهلا كل التأهيل لهذا المنصب - أنا أكتب هذه المادة و أتذكر بمرارة ما فعلته حكومة العطري بخريجي المعهد الوطني للإدارة حيث اليوم /500/ كادر وخريج و أغلبهم بدأ عمل و تحت أمرة من هو أدنى تأهيل و في أماكن هامشية وعديمة القيمة المضافة و تم تخريب التجربة بالكامل لذا ما نرجوه إعادة إحياء التجربة اليابانية لمصلحة كل أبناء سورية
- لأن الإدارة الجيدة هي التي تستطيع معرفة الغث من الثمين - و بغض النظر عن العمر والجنس لا تترك الإدارة الجيدة تأهيلا عاليا دون الإفادة منه و تضع نظم إسناد وظائف مبني على الجدارة والتأهيل و تستفيد من الكبير والصغير ومن الشاب والكهل - وشعب سورية ممكن أن ينجح كما نجح شعب اليابان و ماليزيا وسنغافورة والإمارات - متى سيتم ذلك؟ - ننتظر ونعلق آمالا كبيرة على الرئيس الأسد ووزارة التنمية الادارية المهنية المعيارية في مرحلة ما بعد عودة الأمن والأمان إلى وطننا الغالي سورية - طرطوس أيار /2015/ الباحث الإداري عبد الرحمن تيشوري
التاريخ - 2015-05-03 3:42 PM المشاهدات 973
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا