في مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من أيار عام 1957 استقبل منتخب سورية الأول بكرة القدم شقيقه السوداني في لقاء الرد ضمن تصفيات مونديال السويد التي جاءت بعد شهرين ونصف الشهر من مباراة الخرطوم التي حسمها الأشقاء بهدف، وكان يشرف على نسورنا المدرب المجري جوزيف ألبرت.
وأمام نواظر 20 ألف متفرج على أرض الملعب البلدي بدمشق تحت رعاية رئيس الجمهورية العربية السورية وقتها وبحضور السفير السوداني بدمشق دارت رحى المباراة بصافرة الحكم اليوناني جان آيو آيندس ومساعدة السوداني عابدين عبد الرحمن والسوري أدهم مشنوق، وسُعرت تذاكر الدخول للمباراة يومها وفق التالي:
الدرجة الممتازة: 50 ليرة و25 ليرة و10 ليرات.
الدرجة الأولى: 5 ليرات و3 ليرات للطلاب والرياضيين والجنود.
الدرجة الثانية: ليرتان للعموم وليرة للطلاب والرياضيين والجنود.
منتخبنا بُوغت بهدف في الدقيقة الخامسة والعشرين فانطلقنا للتعديل وكان لنا ذلك في الدقيقة الحادية والسبعين بتوقيع هاروت كولكيان شقيق أفاديس الذي لعب مكان المصاب موسى شماس، فخلّد التاريخ هاروت كولكيان بفضل هدفه الدولي الوحيد لكونه سجل باكورة أهداف سورية المونديالية، وبقيت النتيجة على حالها، ومضى الأشقاء نحو الدور التالي والتشكيلة السورية يومها:
مروان دردري للمرمى.
حافظ أبو لبادة، كيفورك قصاب، عزة قرشاي، عمر صالح آغا للدفاع.
خليل نداف، حنين بتراكي، محمد غزال، هاروت كولكيان للوسط.
مظفر عقاد، جبرا الزرقا للهجوم وغاب الثنائي أفاديس وموسى شماس للإصابة.
وما هو مهم حينها أن منتخبنا أثبت تطوره عما كان عليه في تصفيات مونديال 1950 وترجم ذلك بتتويجه بعد خمسة أشهر بذهبية الدورة العربية التي جرت في لبنان
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
