أثارت الحلقة الأخيرة من مسلسل "سوق الحرير" تأليف حنان حسين مهرجي وإخراج الأخوين بسام ومؤمن الملا وإنتاج شركة "ميسلون" استياء وغضب المُشاهدين.
وكانت حبكة العمل الذي تدور أحداثه في بيئة دمشقية من خمسينيات القرن الماضي تتمحور حول قصة "عمران" المتزوج من ثلاث نساء وفي الحلقة الأولى تلد اثنتين من نسائه في ذات الوقت لتموت إحداهما وتضيع الأخرى في تحديد هوية مولوها من مولود ضرتها، وهو الأمر الذي أثار استياء الجمهور بعدما انتهت الحلقة الأخيرة دون أن تعرف "كريمة – نادين تحسين بيك" من هو مولودها ومن هو مولود ضرتها، حيث اختار الكاتب إنهاءها و"كريمة" حزينة على طفليها المفقودين.
أما الحبكة الثانية في الحدوتة الشامية فكانت تحكي قصة "غريب – سلوم حداد" الذي يهرب من عائلته وهو صغير نتيجة حادثة قتل ومن ثم يفقد ذاكرته، وعندما يصبح كبيراً يستذكر حارته وأهله واسمه الحقيقي "عبد الله" ويعود ليتعرف عليهم سراً دون أن يقول لهم بأنه "عبد الله" المفقود منذ سنوات رغم أن والدته "أم عبد الله – هيفاء واصف" تعيش على ذكراه منذ سنوات ولا تقبل فكرة أنه مات، وقد كان المشاهد بانتظار دائم ومتشوق لينكشف هذا السر الذي يخفيه "غريب".
ولكن الحلقة الأخيرة أيضاً، خيبت آمال المشاهدين حيث لم ينكشف سر "غريب" إلا في المشهد الأخير نتيجة اختطاف أطفال "عمران- بسام كوسا" ولم ير الجمهور ردة فعل والدته على معرفتها بأن ابنها "عبد الله" الذي لطالما بكت على فراقه ما زال على قيد الحياة، وهذا ما أغضب المتابعين كثيراً بسبب تأجيل الأحداث الحاسمة إلى الجزء المقبل،
وحول هذا النهاية أشار رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الملا استفاد من مشكلة موت وحياة الشخصيات في "باب الحارة" ليترك النهاية مفتوحة على صوت طلقات الرصاص ليقتل من يشاء أو ليتركهم أحياءً في الجزء المقبل، وهو ما أفسد الحكاية بحسب تعبيرهم بسبب المماطلة والملل الشديد لأن العمل مبني أساسا على ثلاثة أجزاء.
وحاول الجمهور بعد نهاية الحلقة الأخيرة مقارنة مسلسل "سوق الحرير" بمسلسل "باب الحارة" الذي استمر لتسعة أجزاء متتالية، قائلين بأن المخرج بسام الملا كعادته يترك النهاية مفتوحة ليربط جميع أحداث وأبطال العمل بيده.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا