في البداية اشتهر تطبيق «تيك توك» باعتباره منصة لنشر مقاطع الفيديو القصيرة ذات الموسيقى الغريبة والتي تحظى بشعبية واسعة بين المراهقين، إلاّ أنه ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية باتت المقاطع السياسية تلقى رواجاً كبيراً على المنصة الشبابية.
وحسب تقرير لـ«فاينانشال تايمز» فإن خبراء في مجال التواصل الاجتماعي رصدوا التزايد الملحوظ لتأثير «تيك توك» السياسي وقدرة المنصة على التحول إلى فاعل أساسي في المعركة السياسية والانتخابية المحتدمة في الولايات المتحدة.
وفي إشارة إلى مدى الحضور القوي للمحتوى السياسي في التطبيق، أشارت الصحيفة إلى أن دراسة حديثة وجدت أن مقاطع فيديو «تيك توك» التي تحمل وسم «ترامب 2020» حققت أكثر من 3.4 مليار مشاهدة في أسبوع واحد.
ولفتت الصحيفة إلى توجه مجموعات سياسية جديدة إلى المنصة للتعبير عن أفكارها ونشر آرائها السياسية مستفيدة من نقص حضور الأحزاب السياسية الكبيرة على التطبيق.
وقالت إن حسابات المنصة الرقمية تشهد منافسة شبابية شرسة للتأثير وجمع المعجبين وتعبئة المتحمسين لتبني الأفكار المطروحة في الساحة السياسية داخل الولايات المتحدة من خلال مزج مقاطع الفيديو والرسومات المضحكة والعروض الموسيقية والمونولوجات.
وتتصدر المنافسة منصات مقربة من التوجه السياسي للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وأخرى تابعة لمجموعات تنتمي لليبراليين وأخرى للتيار اليساري تقوم كل منها بالترويج لآرائها من أجل جذب أكبر شريحة من الفئات الأصغر سناً إلى معترك السياسة الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى الخواص التقنية التي يتمز بها البرنامج مثل طريقة عرض الفيديو وسهولة انتشاره والتفاعل معه، وميزة الثنائي التي تسمح بإنشاء فيديو ثنائي مع شخص آخر ما يحول الفيديو إلى مناقشة بين شخصين وجهاً لوجه.
وصعد نجم التطبيق عالمياً منذ 2018، ووصل عدد مستخدميه إلى أكثر من مليار ونصف من ضمنهم 500 مليون حساب نشط، فيما تشير تقديرات إلى أن جمهوره بات يشمل فئات عمرية أكبر من 25 عاماً.
وحسب «بلومبيرغ» حققت شركة ByteDance الشركة الأم للتطبيق أكثر من 17 مليار دولار كعائدات العام الماضي، وهو ما يمثل نمواً بـ130% عن العام 2018.
وبلغت الأرباح الصافية بنهاية 2019، 3 مليارات دولار، فيما تنمو الشركة الناشئة بمعدل سريع ولديها 6 مليارات دولار نقداً، حسب بلومبيرغ.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا