حزب الاغلبية البرلمانية والتنمية الادارية في سورية تكامل وتنسيق وليس تعارض وتضاد عبد الرحمن تيشوري خبير ادارة عامة لا احد يستطيع ان يقول ان دور حزب البعث في سورية ليس مهما وليس قويا وليس مؤثرا حتى في ظل الدستور الجديد والغاء المادة الثامنة واقرار تعددية سياسية جديدة ووضع قانون احزاب ونشوء احزاب جديدة حيث حصل الحزب على 161 عضو في البرلمان / مجلس الشعب من اصل 250 / أي هو صاحب الكتلة الاكبر وهو صاحب الاغلبية البرلمانية بعد اقرار الدستور الجديد في هذه المادة السريعة ساتحدث عن دور الحزب في موضوع وطني مهم جدا وكبير بحجم سورية وبحجم تضحيات الابطال وهو موضوع تسمية المديرين والخطة الوطنية للتنمية الادارية التي وضعت من قبل الوزارة المحدثة وزارة التنمية الادارية التي اسندت الى الوزير النوري الرجل الوطني الصداق الخبير في هذا الميدان وصاحب الملف سابقا حيث يأتي كثير من المديرين بقرارات حزبية وباقتراح قيادات فروع الحزب في المحافظات ونظرا لاهمية ما تخطط له القيادة السورية في موضوع التنمية الادارية كتبت هذه المادة وآمل ان تلقى الاهتمام من قبل المعنيين بها نظرا لكون الحزب كبير ومؤثر فهو الاساس فس انجاز التطويروتلبية احتياجات المواطنين ومهمة الحزب هي الاشراف على السياسة العامة في البلد ويجب ان يكون مؤهل لذلك ويضم في قياداته كوادر نوعية مؤهلة ومدربة كما يجب على الحزب ان لا يكتفي بالجانب الكلامي والفكري والايديولوجي وطرح الافكار المثالية فقط بل واجب عليه وضع الآليات المناسبة الجيدة وعليه ايضا ان يكون حزبا جماهيريا يلاصق الجماهير ويلتقي بها ولا يكتفي بالعمل المكتبي وهذا يقتضي ممن يعمل بالحزب ان تكون لديه القدرة على التحدث الى الناس واقناعهم واحترامهم والجلوس معهم وكسب ثقتهم حيث ابتعد الحزب كثيرا في المرحلة الماضية عن الناس واصبحت بعض قيادات الحزب مثل الاباطرة اذا نحن والحزب وسورية بحاجة الى خطوات عملية للتخلص من مشكلاتنا الكبيرة والكثيرة لا سيما بعد حرب اوباش العالم علينا كسوريين ومن وجهة نظري ان اهم مشكلة تواجه الشباب السوري اليوم هي مشكلة العمل والبطالة والبطالة لاتحل عبر الاجتماعات بينما ما يحلها هو الخطوات ومنها وضع اسس للادارة الناجحة واقراض الشباب لتأسيس مشاريع صغرى ومتناهية الصغر وقد جربنا سابقا مكاتب التوظيف التي لم ولن توظف الناس بل تنظم بل ولم تقوم بهذا الدور ومن هنا نركز نحن دائما على التنمية الادارية وبرامج الوزارة الجديدة ومشاريع الخطة الوطنية الكبيرة الجديدة للتنمية الادارية التي اطلقتها وزارة التنمية الادارية وفق رؤية جديدة طموحة جدا للوزير النوري ولذلك يجب ان تكون هذه الخطة هي ايضا خطة حزب البعث الادارية كما يجب على الحزب ان يساهم بوضع الحلول مع السلطة التنفيذية وان لا يعرقل أي حل قادم من السلطة التنفيذية وخاصة من وزارة التنمية الادارية اذا من الان وصاعدا علينا وضع منهجية سورية جماعية تصب في مصلحة كل السوريين ويجب ان نمأسس عقلنا ونمأسس مؤسساتنا ونمأسس الدولة بالكامل كمؤسسات واحزاب وان نعمل معا من اجل سورية وانا اقول دائما ليسأل كل واحد منا ماذا بامكاني ان اعطي سورية ماذا قدمت انا لسورية وغدا تتعافى سورية وتعطينا جميعا هذه هي المنهجية الجديدة التي يجب ان نعمل بها وهي تحقق لنا نتائج جيدة ومهمة مهمات عاجلة وآنية لحزب البعث في مرحلة ما بعد تثبيت العضوية وما يليها لقد اكد الرئيس بشار الاسد عندما سئل عن مصير ووضع حزب البعث في المرحلة القادمة في سورية الجديدة بانه لن يحل هذا الحزب بل سيطوره ويعيد هيكلته ويضخ به دماء جديدة وحياة جديدة وافكار جديدة واليات جديدة ليتصدى لخدمة سورية الجديدة المتجددة بعد الازمة والحرب الفاجرة الكونية الظالمة على الشعب السوري وبناء على تأكيد الرئيس الاسد هذا قفزت الى ذهني بعض الافكار اشارك بها رفاقي واصدقائي وقرائي وابناء بلدي الشرفاء في اطار مساهمتنا في الحوار والنقاش العام الذي طرحه واطلقه الرئيس الاسد في برنامج الحل السياسي لسورية الجديدة المتجددة وفي خطاب القسم في 16 تموز 2014 اكد الرئيس الاسد انه ابن الحزب حيث عاش مع السوريين وتربى في منزل بعثي ونهل من ثقافة وفكر وعقيدة حزب البعث الوطنية القومية الخادمة للناس وتربي على ايدي اعظم استاذ قدم لسوريا الكثير وهو القائد الراحل المؤسس الخالد حافظ الاسد طيب الله ثراه لذلك اراد الرئيس الاسد تطوير البعث واصلاحه والتمسك به وترسيخه والدفاع عنه وبناء على ذلك لا يخطر على بال احد ان يتصور سورية وقيادتها دون حزب البعث ولن يتنازل الاسد عن مقعده لهيتو او الشقفة او الجربان او خالد خوجة ولا تنازل عن علمانية ومدنية وتعددية سورية لكن لا بد من خلق حزب جديد بعث جديد يشبه الرئيس الاسد شاب مبادر وطني شفاف تكنولوجي حضاري نظيف كفوء ولا بد من تخليص الحزب مما علق به في المرحلة الماضية ولا بد من ان يكون الحزب مهني ومعياري ويعمل بمنهجية جديدة تقرب الكفاءات وتبعد الوساطات والمحسوبيات والشعارات من هذا المنطلق نؤكد على المهمات العاجلة التالية: 1- وضع ضوابط محددة في كل امر حزبي وعقد المؤتمر القطري كل سنتين مرة وتعميم جدول اعماله قبل شهر واخذ كل مقترحات النخب السورية الحزبية المؤهلة وتشكيله بالتعيين حسب الكفاءة لان الاحزاب الاخرى تعمل الان ونحن نتفرج 2- اعادة الحزب الى جماهير المواطنين والموظفين والفقراء والفلاحين وابناء الشهداء بعد ان اخذته السلطة والفاسدين وكبار القياديين 3- تطوير اليات عمل الحزب بحيث يعتمد الفيس بوك وتقنيات الاتصال وفصل اي رفيق شاب لا يجيد استثمار التكنولوجية واستخدام احدث الوسائل في العمل الحزبي اليومي ورفع شعار لكل رفيق لابتوب بدلا من مقولة لكل رفيق صديق وتزويد كل هيئات الحزب بخطوط انترنت الحزمة العريضة 4- معالجة مشكلة البطالة معالجة جراحية عميقة واعادة تفعيل واحياء هيئة التشغيل وتنمية المشروعات المتناهية الصغر 5- معالجة مشكلة الفقر وتحسين مستوى المعيشة ودراسة اوضاع الاسر غير العاملة 6- حلول عاجلة سريعة غير مسبوقة لظاهرة الفساد - وضع معايير لانتقاء القادة الاداريين والسياسيين 7- اعادة تقييم تجربة المعهد الوطني للادارة واحداث سلك المديرين ودعم وزارة التنمية الادارية و هيئة الوظيفة العامة / وزارة الدكتور النوري / - 8- عقد مؤتمر قطري استثنائي مصغر وتعيين قيادات جديدة وفق معايير الكفاءة لتواكب الحكومة الجديدة والمرحلة الجديدة عبد الرحمن تيشوري طرطوس اذار 2015 - شهادة عليا بالادارة
التاريخ - 2015-05-06 3:16 PM المشاهدات 908
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا