شهدت أسواق اللاذقية ركوداً غير مسبوق خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع إغلاق معظم المحال التجارية وخاصة الغذائية منها، في وقت يعاني المواطن ارتفاع الأسعار الجنوني للمواد كافة وفق ما ذكر عدد من المواطنين، مطالبين الجهات المعنية بفتح المحال وضبط السوق.
وبحسب عدد من المواطنين فإن معظم المحال أغلقت أبوابها بحجة عدم استقرار الأسعار، قائلين إن سعر أي مادة يرتفع مع تقدم الساعة، فالغرض الذي تشتريه صباحاً يزيد أكثر من 100 ليرة عند الظهيرة وهكذا في حال وجدت من يبيعك ولم يغلق الباب في وجهك.
من جانبهم، أعاد أصحاب محال تجارية إغلاقهم المؤقت إلى عدم قدرتهم على موازاة ما يبيعونه مع ما يريدون شراء بضاعة، موضحين، أن ما يجنيه البائع كربح صافٍ يومي لم يعد يكفي لشراء مواد جديدة من تجار الجملة بنفس القيمة، ما يجعله خاسراً أمام حركة البيع والشراء اليومية.
وعن الأسعار، فلا شك أنها ستختلف بين ما قبل إعداد هذه المادة وما بعدها، جراء الارتفاع الآني الذي يسبب عجزاً شرائياً لشريحة كبيرة من المواطنين، وخاصة للمواد الغذائية والمنظفات والدخان.
وبالعودة إلى عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التموين في محافظ اللاذقية علي يوسف، أكد، المتابعة اليومية لحركة أسواق اللاذقية وعمليات البيع فيها، مشدداً على معاقبة كل مخالف وفق القانون.
وأوضح يوسف أن الرقابة التموينية مستمرة بعملها عبر دوريات وجولات مكثفة بالأسواق على مدار الساعة، لافتاً إلى إغلاق 4 محال مخالفة وتسجيل 43 ضبطاً خلال الساعات الـ24 الماضية.
وشدد عضو المكتب التنفيذي على الالتزام بمواعيد العمل وفتح المحال لتلبية حاجيات المواطنين، مشيراً إلى تغريم المخالفين بمبالغ مالية وإغلاق محالهم وإحالتهم للقضاء بحسب نوع الضبط وفق أحكام القانون رقم 14.
ولفت يوسف إلى أن السوق شهد اليوم حركة أفضل من اليوم السابق مع فتح معظم المحال التجارية، منوهاً بأن لا مواد مقطوعة في السوق والمؤسسة السورية للتجارة تفتح أبوابها بشكل مستمر مع توافر جميع المواد الغذائية والأساسية فيها وبأسعار مخفضة عن السوق بشكل عام.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا