شبكة سورية الحدث


انتقادات حول قرار إدخال طلاب الرقة الإيواء.. سيفشل الامتحانات ويحرم آلاف الطلاب منها

انتقادات حول قرار إدخال طلاب الرقة الإيواء..  سيفشل الامتحانات ويحرم آلاف الطلاب منها

اعتبر أمين فرع الرقة لحزب البعث العربي الاشتراكي عبد العزيز العيسى أنه من غير المقبول أو المبرر الفشل في إنجاز العملية الامتحانية لطلاب الشهادات في الريف المحرر.

وبين أمين الفرع أن هناك خيارين مطروحين الأول إدخال طلاب الشهادات الأساسية والثانوية من المناطق الواقعة تحت سيطرة ميلشيات «قسد» لمرة واحدة قبل موعد الامتحانات إلى مراكز الإيواء التي أعدتها محافظة الرقة وعددها 31 مركزاً في مدارسها، وتقدم الخدمات الغذائية لهم مع منع اتصالهم مع أبناء المنطقة بأي شكل كان، معتبراً أن هذا سيؤدي إلى إحجام آلاف الطلاب وخاصة الإناث عن الحضور لأن الأهل لا يقبلون إرسال بناتهم إلى مراكز الإيواء والبقاء لمدة 23 يوماً فيها، إضافة إلى السلبيات التي يمكن أن تظهر في هذا المركز من انقطاع في الكهرباء أو المياه أو مشاكل اجتماعية بين الطلاب.

وعن الحل الثاني وفقاً للعيسى يتمثل بأخذ ضمانات باستمرار فتح المنفذ بين المناطق المحررة وبين المناطق الواقعة تحت سيطرة «قسد» بحيث يأتي الطلاب إلى المراكز الامتحانية عند تقديم كل مادة وذات الباصات التي تنقلهم تبقى بالانتظار أمام المراكز الامتحانية لحين انتهاء تقديم الطلاب امتحانهم والعودة بهم إلى أهلهم، وبذلك يتم تجنب وضعهم في مراكز الإيواء والتخلص من السلبيات التي يمكن أن تظهر في تلك المراكز.

رئيس مكتب التربية الفرعي حازم عبد الغني شدد على ضرورة أن تجد الجهات المعنية بالعملية الامتحانية حلاً عاجلاً لطريقة دخول الطلاب من المناطق التي تقع تحت سيطرة «مليشيات قسد» إلى المراكز الامتحانية، خصوصاً أن مقومات الإقامة المريحة لطالب يؤدي امتحان شهادة غير متوافرة، وكون الطلاب يحتاجون إلى مراجعة موادهم مع الأساتذة خلال الفترة بين كل مادتين، ويحتاجون لحالة نفسية لا يمكن أن توفرها مراكز الإيواء، معتبراً أن تقديم 3 وجبات غذائية ومياه للطلاب لا تكفي لتأمين متطلبات الطلاب، كما أن الأهالي لا يقبلون إقامة الإناث فيها، مما سيؤدي إلى حرمان آلاف منهن من الحصول على الشهادة الثانوية والإعدادية، ولذلك الحل الوحيد لضمان أداء العملية الامتحانية بشكل جيد هو تأمين دخولهم وعودتهم إلى أهلهم في كل مادة ودون ذلك فهناك مغامرة بمستقبل آلاف الطلاب في محافظة الرقة.

أخيراً: تؤكد كل الآراء أن الإصرار على وضع الطلاب في مراكز الإيواء خلال العملية الامتحانية سيؤدي لفشل هذه العملية نتيجة إحجام آلاف الطلاب عن الاشتراك، إضافة إلى تكبد الخزينة مبالغ لا تقل عن ملياري ليرة سورية نفقات لأكثر من 10 آلاف طالب لمدة 23 يوماً، فيما لو اعتبرنا أن كلفة إطعام الشخص لثلاث وجبات يومياً ستكون 10 آلاف ليرة فقط، والسؤال الأهم: هل هناك مطعم أو جهة في ريف الرقة المحرر قادرة على توريد 30 ألف وجبة يومياً، وهذه المنطقة عبارة عن قرى بسيطة جداً، إضافة إلى مزيد من السلبيات التي ستظهر عند تطبيق عملية الإيواء. هذا الموضوع برسم الفريق الحكومي لإيجاد حل عاجل قبل بدء العملية الامتحانية.

التاريخ - 2020-06-09 4:18 PM المشاهدات 807

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا