سحبت شبكة (إتش.بي.أو. ماكس) التلفزيونية فيلم «ذهب مع الريح» الملحمي الذي يصور الحرب الأهلية الأمريكية والحاصل على جائزة أوسكار من خدمة البث الخاصة بها فيما أُلغي برنامج «كوبس» (رجال الشرطة) لتلفزيون الواقع في وقت امتد فيه تعامل الولايات المتحدة مع العنصرية الممنهجة إلى ثقافتها الشعبية.
وبعد أقل من 24 ساعة، اعتلت مبيعات أقراص الفيديو الرقمية (دي.في.دي) لفيلم «ذهب مع الريح» قمة قائمة مبيعات شركة أمازون للعروض التلفزيونية والأفلام.
ودفع الغضب والاحتجاجات في أعقاب مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد أثناء احتجازه لدى الشرطة شركات الإعلام للتدقيق في برامجها.
وقالت شركة وارنر ميديا التابعة لشركة (إيه.تي.آند تي) والتي تدير شبكة (إتش.بي.أو. ماكس) إنها حذفت فيلم «ذهب مع الريح». وأقرت الشركة بأن الفيلم مناسب للوقت الذي أُنتج فيه لكنها أضافت أنه «يصور بعض المظالم العرقية والعنصرية التي كانت، للأسف، شائعة في المجتمع الأمريكي».
وقال متحدث باسم شبكة (إتش.بي.أو. ماكس) «شعرنا بأن إبقاء هذا العنوان دون تفسير أو تنديد بتلك التصورات سيكون أمراً غير مسؤول».
وأضاف المتحدث أن فيلم «ذهب مع الريح» الذي أُنتج عام 1939 سيُعرض من جديد على الشبكة مصحوباً «بمناقشة لسياقه التاريخي» وتنديد بالتصورات العنصرية.
وحصل الفيلم الذي جرت أحداثه في مزرعة بجورجيا على 8 جوائز للأكاديمية من بينها جائزة أفضل فيلم واعتُبر من العلامات في هوليوود بفوز هاتي مكدانييل التي لعبت دور خادمة سوداء بجائزة أفضل دور ثان لتصبح أول ممثلة سوداء تفوز بأوسكار.
وحذفت بارماونت نتوورك، وهي قناة تلفزيونية للمشتركين مملوكة لشركة (فياكوم سي.بي.إس) برنامج «كوبس» من قائمة برامجها. بدأ عرض البرنامج عام 1989 على شبكة فوكس واعتبر من بواكير عروض تلفزيون الواقع حيث يتتبع الحياة الحقيقية لرجال الشرطة أثناء العمل. لكن أصبح هدفاً للانتقاد لأنه يمجد الشرطة دون أي تصوير لوحشيتها.
واشترى تلفزيون (سبايك تي.في)، الذي بات الآن شركة باراماونت، حقوق عرض البرنامج عام 2013.
وأشادت جماعة «كالار فور تشينج» المدافعة عن الحقوق المدنية بقرار وقف عرض البرنامج.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا