قام سائقو السرافيس في معظم المحافظات برفع أجور النقل دون موافقة الجهة المعنية بوضع التعرفة في المحافظات ما أثار استياء لدى المواطنين الذين يضطرون للتنقل لممارسة أعمالهم ومتابعة أشغالهم ولا سيما الطلاب الذين عادوا إلى جامعاتهم بعد توقف دام شهرين ونصف الشهر جراء إجراءات التصدي لفيروس كورونا.
تم رصد آراء عدد من المواطنين في بعض المحافظات حول الموضوع ففي محافظة حمص أشارت المواطنة سماهر السباعي إلى أن أصحاب وسائل النقل رفعوا الأجور بشكل فردي وهو ما زاد من معاناة المواطنين نتيجة تحمل أعباء إضافية ولا سيما في ظل الظروف الاقتصادية التي تتعرض لها سورية مطالبة بضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حل لهذه المشكلة فيما أكدت الطالبة في الجامعة ليان النقري أن زيادة أجور النقل التي فرضها السائقون أثر على دوامها الجامعي للتخفيف من النفقات.
أصحاب وسائقو السرافيس كان لهم رأي آخر إذا طالبوا بزيادة التعرفة بشكل رسمي بسبب ارتفاع أسعار قطع التبديل والإصلاح معتبرين أن التسعيرة المحددة لهم غير مناسبة ويجب تعديلها .
لكن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص رامي يوسف شدد على أنه على جميع وسائل النقل وضع إعلان صريح وواضح عن أجور بدل الخدمات أو التسعيرة وفي حال عدم الالتزام يتم تنظيم الضبط التمويني اللازم داعياً المواطنين إلى التقدم بشكوى في حال وجود أي مخالفة ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة على الفور.
لم يكن الأمر مختلفاً في محافظة درعا حيث بين المواطن سعيد الحشيش أن السائقين لا يلتزمون بالتعرفة الرسمية ويرفعون أجرتهم مطالبا بتحديد تعرفة عادلة للجميع.
أما السائقون أحمد العلي وأيمن البقيرات وعبد الستار العيشات فيؤكدون أنهم تقدموا منذ أشهر لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا بطلبات لتعديل أجور النقل بما يتناسب مع ارتفاع أسعار أجور الصيانة واليد العاملة وقطع الغيار وحتى اللحظة لم يرد جواب من المديرية حول طلباتهم.
المراقب التمويني نضال الخوالدة أوضح خلال تواجده في مركز الانطلاق الغربي الذي يخدم ريفي المحافظة الغربي والشمالي الغربي أن مديرية التجارة الداخلية تتلقى يوميا عشرات الشكاوى من المواطنين حول مخالفة تعرفة أجور النقل وأنه تتم المعالجة إما بالمخالفة المالية أو الحجز موضحا أن سائقي السرافيس تقدموا بطلبات لتعديل أجور النقل وزيادة مخصصات المحروقات إلا أنه حتى اللحظة لم يبت بهذه الطلبات.
وفي محافظة السويداء تشهد مختلف خطوط السير عدم تقيد سائقي وسائط النقل من باصات وسيارات أجرة بالتعرفة الصادرة عن الجهات المعنية مع عدم إعلانهم لها مشيرين إلى أنهم يتقاضون زيادة عن التعرفة المحددة بسبب ارتفاع تكاليف الصيانة والزيوت والإطارات .
معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالسويداء عاصف حيدر أشار إلى تلقي العديد من شكاوى المواطنين بخصوص عدم تقيد السائقين بالتعرفة المحددة حيث تم تسيير دوريات لمتابعتها وتنظيم الضبوط اللازمة لافتا إلى تنظيم عشرين ضبطا بحق أصحاب وسائل النقل لتقاضي أجور زيادة منذ العاشر من الشهر الماضي وحتى تاريخه وإحالتهم إلى القضاء المختص وحرمانهم من مخصصاتهم من المحروقات.
ويعتقد لؤي رضوان مدير مركز الانطلاق الموحد أن السائقين يعانون جراء ارتفاع أسعار الزيوت والإطارات مشيراً إلى أنه تجري متابعة موضوع رفع التعرفة الذي شمل بعض الخطوط وفق الإمكانيات المتاحة.
أما شركة النقل الداخلي فقد حافظت على أجور النقل ولم ترفعها بحسب المهندس حسين سليمان مدير الشركة في حلب حيث أكد استمرار عمل باصات الشركة على جميع الخطوط في المدينة والريف ولم يطرأ أي تعديل على تعرفة الركوب وأنه في حال ورود شكوى عن أي سائق بتقاضى تعرفة زائدة عن السعر المحدد تتم إحالته إلى التحقيق ومعاقبته حسب الأنظمة والقوانين.
حسين العيسى مدير الاستثمار والتشغيل في الشركة أشار إلى أنه لم يتم ضبط أي مخالفة تقاضي أجر زائد عن التعرفة المحددة حتى اللحظة في الشركة إذ تتم مراقبة التعرفة في جميع الخطوط والباصات من خلال كادر من المفتشين.
وفي طرطوس بين القاضي حسان ناعوس عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل أن خطوط النقل في المحافظة سواء بين المناطق أو بين المحافظات تشهد حركة كثيفة هذه الأيام ما أدى لخلق حالة ازدحام كبيرة بالتزامن مع عودة دورة العمل وحركة الموظفين وطلاب الجامعات والأسواق بشكل عام مؤكدا أن المحافظة تتابع بشكل يومي عمل السرافيس والباصات على مختلف الخطوط لتأمين حركة تنقل المواطنين.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بموضوع الأجور تم تشكيل لجنة مختصة لدراسة تكلفة تشغيل الميكروباصات للوصول إلى الحل الأمثل الذي يرضي السائقين والمواطنين معا.
العقيد هيثم محمود رئيس مركز شرطة انطلاق الكراج بمدينة طرطوس أكد أنه لم تصل للمركز أي شكوى من مواطنين حول رفع أجور النقل من قبل سائقي السرافيس وفي حال حدث ذلك فإنه ستتم معالجتها وفقا للقوانين المعمول بها في مثل هذه الحالات.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا