وسط خلافات كبيرة وأزمة داخلية غير مسبوقة تبدأ اليوم السبت ما تسمى «هيئة المفاوضات» المعارضة اجتماعاتها لـ«انتخاب رئيس»، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وذكرت المصادر، أن حالة من الخلافات والانشقاق تسود اجتماع «الهيئة» الدوري الذي يستمر لنهاية يوم غد الأحد، إذ تُصر منصتا «القاهرة»، و«موسكو» و«هيئة التنسيق» على أن تكون الاجتماعات لمدة أربعة أيام، وفق أجندة قدمتها للهيئة الأربعاء الماضي، تتضمن مقترحاً لحل إشكالية «المستقلين»، على حين تتمسك الأطراف الأخرى بالأجندة الرسمية للاجتماع، المتفق عليها سابقاً، والتي تتضمن «الانتخابات الرئاسية»، مع ترحيل الخلافات إلى وقت لاحق.
وكان النظام السعودي، عقد اجتماعاً في 28 كانون الأول 2019 لمن سماهم «المعارضين المستقلّين»، وتم انتخاب 8 أعضاء مستقلين جدد بدلاً من القدامى في خطوة فسرها مراقبون بأنها تهدف إلى كسب أكبر قدر ممكن من المعارضين في الهيئة وفتح المجال لضمّ شخصيات جديدة من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وسحب هذه الورقة من يد النظام التركي، وخصوصاً أن «الائتلاف» المعارض الإخونجي وهو أحد مكونات الهيئة يدين بالولاء للنظام التركي ويتخذ من إسطنبول مقراً له.
وقوبلت الخطوة السعودية بتنديد من قبل «الائتلاف» المعارض، الذي رأى فيها محاولة للهيمنة على المعارضات السورية».
وتم الإعلان عن منصتي «القاهرة» و«موسكو» في مصر وروسيا عام 2014، فيما تم تشكيل ما يسمى «هيئة التنسيق» في 6 تشرين الأول عام 2011.
وأعلن المدعو نصر الحريري رئيس ما يسمى «هيئة التفاوض»، عبر حسابه في «تويتر» أمس الجمعة انتهاء تفويضه من رئاسة «الهيئة»، كون النظام الداخلي لا يسمح للترشح لمرة ثالثة.
وتجري اجتماعات «الهيئة» الحالية عبر اجتماع افتراضي، في ظل وجود مرشح واحد فقط لترؤّس «الهيئة»، وهو الرئيس الحالي لـ«الائتلاف»، الإخونجي أنس العبدة، إضافة إلى إبراهيم برو كمرشح لنائب رئيس «الهيئة»، وفق ما ذكرت المصادر التي توقعت أن يفوز العبدة بالتزكية برئاسة «الهيئة».
ويسخر مراقبون من مصطلح «انتخابات» الذي تتحدث عنه «الهيئة»، لافتين إلى أن ما يجري هو عملية «تعيين» تقوم بها الدول الداعمة لهذه «الهيئة».
وكانت «الهيئة» انبثقت عن مؤتمر الرياض الذي عُقد في العاصمة السعودية، في كانون الأول 2015، واتُفق على أن تكون تشكيلتها من 32 عضواً.
وفي مؤتمر «الرياض 2»، الذي عُقد في 22 و23 من تشرين الثاني 2017، اختارت المعارضة السورية أعضاء النسخة الجديدة من «الهيئة» التي عُرفت بـ«هيئة التفاوض 2»، وضمت في المجموع 50 عضواً، واختير الحريري رئيساً لها خلفاً لرياض حجاب.
وفي 25 تشرين الثاني 2018، جددت «الهيئة» انتخاب الحريري لدورة ثانية
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا