تتفاوت أعراض الإصابة بفيروس كورونا بين شخص وآخر بين الشديدة والمتوسطة والطفيفة دون تفسير علمي متفق عليه حتى الآن في الوقت الذي تتواصل فيه الدراسات لمعرفة أسباب ذلك.
واستناداً لبعض الدراسات فقد يلعب نوع فصيلة الدم إلى جانب عوامل وراثية أخرى دوراً في هذا الشأن وفق أخصائية أمراض الدم الدكتورة زاهرة فهد.
وتقول الدكتورة فهد إنه من المعلوم أن هناك بعض الأشكال المورثية التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة ببعض الإنتانات مثل فيروس نقص المناعة المكتسب أو الملاريا والنورويروس “فيروس يصيب الجهاز الهضمي” لافتة إلى أن فيروس كورونا لا بد أن يدخل إلى داخل الخلية وذلك بارتباطه ببروتين إنساني وهنا تلعب الأشكال المورثية دوراً بتحديد نوعية وكمية البروتين وتركيبه لذلك بدأ الباحثون من نيسان الماضي بدراسة تدعى دراسة الجينوم الموسعة بهدف تحديد الأشكال المورثية ضمن جينوم الأشخاص والتي تسبب الاختلافات في شدة الإصابات بالكورونا.
وأشارت الدكتورة فهد إلى أن نتيجة دراسة أمريكية أجريت من قبل إحدى الشركات المختصة بإجراء الاختبارات الجينية ونشرت مؤخراً أدت إلى معطيات وبراهين على أن الزمر الدموية للأشخاص والتي تتحكم بها جينات أو مورثات “ايه بي او” هي التي تتحكم باختلاف شدة الإصابة بكورونا.
وعن أكثر الزمر الدموية مقاومة وتعرضاً للإصابة بفيروس كورونا أوضحت الدكتورة فهد أن الدراسة كشفت أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم “او” يحظون بحماية أكبر من الإصابة بفيروس كورونا مشيرة إلى أن نتائج الدراسة بقيت ثابتة حتى مع تغير العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم والعرق والتاريخ المرضي لدى المشاركين فيها مشيرة إلى اختلافات طفيفة بين فصائل الدم الأخرى.
ولفتت الدكتورة فهد إلى أن تقارير متابعة عدد من مصابي كورونا بينت وجود روابط بين مرض كوفيد 19 الذي يسببه الفيروس وتخثر الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية الأمر الذي يقدم تلميحات عن صلة الجينات بشكل قوة الفيروس بالجسم مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الدراسات التي ربطت بين أعراض كورونا وفصيلة دم المريض قابلة للنقض لأن الموضوع لم يحسم نهائياً كون النتائج الحالية مبنية على الملاحظات السريرية والإحصائية وهي بحاجة للمزيد من الأبحاث.
يشار إلى أنه في آذار الماضي وجدت دراسة صينية أن الذين ينتمون إلى فصيلة الدم “أو” قد يكونون أكثر مقاومة لفيروس كورونا في حين أن الأشخاص الذين ينتمون إلى فصيلة “إيه” قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا