هاجمت المعارضة التركية رأس النظام التركي "رجب طيب أردوغان" واتهمته بالخداع والنفاق، عقب حديثه عن ضرورة تطبيق "الاقتصاد الإسلامي" في البلاد للخروج من الأزمة الحالية.
وقال زعيم حزب الديمقراطية والتقدم المعارض "علي باباجان" في تصريحٍ له، إن تعاملات حكومة أردوغان بالربا تضاعفت مرتين في الأعوام الثلاثة الأخيرة، واصفاً الأخير بأنه مخادع وغير صادق، مُضيفاً: (في عام 2017 كانت مدفوعات الدولة من الفوائد 57 مليار ليرة تركية، بينما وصلت إلى 139 مليار ليرة في عام 2020، ما الذي حدث لترتفع الفوائد في 3 سنوات فقط!؟..).
وأضاف باباجان: (عندما نتحدث عن الاقتصاد الإسلامي، فإن الأولوية هنا تتمثل في الثقة والالتزام بالتعهدات وقول الحقيقة عند الحديث وعدم الخداع).
من جهته انتقد "أحمد داوود أوغلو" المنشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم الرئيس أردوغان، متهماً إياه باستخدم مصطلح "الاقتصاد الإسلامي" لدغدغة مشاعر الطبقة المحافظة، وإخفاء فشله وعجزه عن القيام بأي إصلاحات حقيقية، كما انتقد تعيينه لأشخاص غير مؤهلين في وظائف إدارية حساسة، مثل تعيينه للمصارع الرياضي "حمزة يارلي كايا" عضواً في مجلس إدارة بنك وقف الحكومي من دون امتلاكه المؤهلات المطلوبة للمنصب.
وقال داوود أوغلو: (إذا كنتم تتعاملون وفق منطق أن الناجح في مجال معين هو ناجح في كل المجالات، فلتفعلوا العكس، وترسلوا مدير بنك ناجح للمصارعة في بطولة العام المقبل ليمثل بلدنا ولنشاهد النتيجة).
وارتبط اسم باباجان بنهضة اقتصاد تركيا حين كان وزيرا للاقتصاد، قبل أن يختلف مع أردوغان ويستقيل من حزب العدالة والتنمية الحاكم، ويؤسس حزب الديمقراطية والتقدم، فيما يجمع معارضوا سياسات الرئيس أردوغان وعلى رأسهم داوود أوغلو وباباجان، على عجز الرئيس عن إجراء أي إصلاحات سياسية أو اقتصادية، مؤكدين ابتعاده عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدل.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا