سورية الحدث الإخبارية- السويداء- معين حمد العماطوري
قام السيدان المهندس همام صادق دبيات محافظ السويداء والدكتورة ماجدة مفلح المدير العام للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، يرافقهما احسان أبو حجيلي عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب الفلاحين الفرعي والمهندس مروان العوابدة عضو المكتب التنفيذي المختص والمهندس أيهم حامد مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بالسويداء، والدكتور بهاء الرهبان معاون المدير العام لهيئة البحوث الزراعية، والدكتور وسيم محسن رئيس مركز البحوث العلمية الزراعي بالسويداء بزيارة لمخابر ومواقع مركز البحوث بالسويداء ومحطاته البحثية.
استمع الوفد من الباحثين والفنيين الخبراء إلى بعض التجارب والابحاث والأعمال المخبرية بحيث قدم الدكتور وسيم محسن رئيس المركز السويداء عرضاً تضمن طبيعة عمل مركز بحثي بجوانبه العلمية والتقنيات الحيوية الحديثة التي يعمل عليها وفق منظور أكاديمي قائم على أحدث الدراسات والتجارب العلمية وما توصل إلى نتائج تساهم بتطوير العمل الزراعي في مجالات متنوعة من زراعة الأنسجة والبستنة والمحاصيل إلى الخضار والاشجار المثمرة من العنب والتفاح وغيرها، إضافة لوقاية النبات والدراسات الاقتصادية ونقل التقانة...
وعرض الاستنباط الجديد الذي عمل عليه باحثين المركز خلال فترة الأزمة السورية وما تعرضت إليه من ضغوطات بحيث شكل البحث العلمي الدور الريادي في الوقوف ضمن الإمكانيات المتاحة عوامل الصمود لتقديم أحدث الدراسات من خلال إبتكار وإبداع اصناف زراعية جديدة تساهم في رفع الكفاءة الإنتاجية بأقل التكاليف، وتساهم بزيادة الإنتاج المحلي والسعي لتحقيق الأمن الغذائي المنشود.
ثم زار الوفد الاقسام المخبرية في المركز وتضمن: مخبر الانسجة، ومخبر التقانات، ومخبر الفيزيولوجيان ومخابر الوقاية، وتم الاطلاع وشرح عن تجارب حصاد المياه بالمركز، والبيت الزراعي والتجارب فيه، وحقل نبات الستيفيا والبيغونيا الكورية، ومشتل المركز البحثي.
استطاع مركز البحوث العلمية الزراعية في محافظة السويداء انتزاع الإعجاب بقدرات باحثيه المميزة وذلك من خلال نتائج الابحاث التي قدمها العاملين وفريق الخبراء فيه والنتائج التي توصلوا إليها، والجدير ذكره أن المركز استطاع تطوير عشرة أصناف جديدة من التفاح وتم اعتمادها من إدارة المركز وهي تمتاز بالمقاومة للأمراض والإنتاجية العالية...
بدوره أعرب السيد المحافظ عن ارتياحه لما شاهده في هذا الصرح العلمي الزراعي المميز كما أثنى على كافة العاملين به والذين يعملون بعلمية واندفاع كبيرين وبخلق أفكار تؤدي إلى تطوير المنتج وإدخال أصناف جديدة تتمتع بالإنتاجية الاقتصادية العالية.
كما أشارت الدكتورة ماجدة مفلح المدير العام للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية إلى تميز المركز في المحافظة على مستوى القطر في العديد من التجارب الناجحة والريادة في إنتاج أصناف محسنة من التفاح والكرز ودراسات الزعفران، والستيفيا، والماعز الجبلي على صعيد الثروة الحيوانية.
لم يكتف حد الإعجاب بالعمل في الشق النباتي بل زار الوفد قطاع الثروة الحيوانية محطة بحوث عرى لتطوير وتحسين وتربية الماعز الجبلي الرائدة ، حيث قدم المهندسان علي الهوارين وجواد شرف شرحاً مكثفاً عن طبيعة العمل في مجال التربية والتغذية، وما تقوم به المحطة من دراسات وبحوث في مجال التربية، وتحقيقها نتائج عالمية في تطوير وتحسين تربية الماعز الجبلي من حيث الكفاءة الإنتاجية وقيمة التربوية المقاومة والملاءمة للمناخ، وأيضاً في مجال التغذية والدراسات العلمية ذات القيمة المعرفية والتوصل إلى نتائج علمية على زيادة الإنتاج حتى سمي الماعز الجبلي /بقرة الرجل الفقير/، إضافة للصحة الحيوانية وما تقوم به للمحافظة على صحة وإدارة القطيع، ووقف الوفد ميدانياً على طبيعة العمل في حظائر تربية الماعز الجبلي والاعتناء في نظافة العمل والرعاية الصحية والتربوية للقطيع، ووصف بالقطيع النظيف لتميزه بالإنتاج والريعية... وبالتالي توصل العاملون في محطة بحوث عرى إلى التحسين الوراثي للماعز الجبلي بالوصول إلى أصناف جديدة تمتاز بوفرة إنتاج الحليب وولادة التوائم وباتت المحطة بأبحاثها وباحثيها في التربية والتغذية مرجعاً علمياً...
بدوره أثنى السيد المحافظ والمدير العام للبحوث على طبيعة العمل والجهد الذي يقدماه العاملين من باحثين وفنيين لتطوير العمل وتحسينه وحمل في خلجات كل منهما لحظات الإعجاب والتقدير للعاملين...
وتابع الوفد زيارته لدائرة الموارد الطبيعية حيث اطلع على عمل مخبر التربة والأجهزة المخبرية وآلية العمل بالمخبر، وما تقوم به الدائرة من مشاريع تنموية لدراسة التربة وأصنافها على مستوى المحافظة وفق رؤية علمية ضمن محسنات التربة وما تحتاجه لزيادة الانتاج إضافة للتحاليل المكثفة والمتنوعة، واطلع الوفد على الاعمال العلمية الهامة المنفذة بأقل الظروف الممكنة المتاحة تعبيراً عن صدق العمل والتوجه، وعرض الدكتور سامي الحناوي رئيس دائرة الموارد الطبيعية ما تقدم من شرح موضحاً بإعداد خارطة رقمية للتربة على ساحة المحافظة وتم الانتهاء منها في كل من شهبا وصلخد، التي سوف على مساعدة المنتجين في اختبار تربة أراضيهم وقياس احتياجها من الأسمدة نوعاً وكماً.
الجدير بالذكر ان المنجزات العلمية التي حققها مركز بحوث السويداء بمحطاته ودوائره خلال السنوات السابقة من الأزمة السورية دليل واضح على أهمية ارتباط الباحث الوطني بأرضه ومقاومته لضغوطات الخارجية على الأوضاع الاقتصادية التي عكست توفير المواد لتأمين المناخ المناسب لإنجاز البحث العلمي وذلك بفضل إرادة وتصميم والحس الوطني وإيمانهم بالعلم لتحقيق أعلى نتائج بأقل الظروف بغية المساهمة في تطوير قطاع الزراعة الذي يعتبر اليوم هو الضامن لحياة وسلامة المواطن بشقيه النباتي والحيوانين والمقاوم الحقيق لقانون قيصر الصهيوامريكي.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
