تكبد حزب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” عدة هزائم في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية في فرنسا التي جرت أمس في حين تقدم حزب الخضر في عدة مدن كبرى.
وذكرت وكالة فرانس برس أن نسبة الامتناع عن التصويت في الانتخابات بلغت مستوى غير مسبوق ناهز 60 بالمئة بعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر من الدورة الأولى التي سجلت أيضاً معدل إقبال ضعيفاً.
ووفق النتائج الأولية للانتخابات فقد تقدم حزب الخضر في عدة مدن فرنسية كبرى على غرار ليون ومرسيليا فيما أعيد انتخاب رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو بأكثر من 50 بالمئة من الأصوات متقدمة على مرشحة اليمين رشيدة داتي فيما حلت مرشحة الحزب الحاكم آنييس بوزين ثالثة.
وافضت هذه الانتخابات عن تثبيت حزب الخضر كـ “أكبر قوة يسارية في فرنسا” فيما لم يحقق الحزب الحاكم نتائج حاسمة في أي مدينة كبيرة باستثناء تحقيق رئيس الوزراء إدوار فيليب الذي لم يترشح باسم الحزب فوزا في مدينة لوهافر الساحلية بنسبة 59 بالمئة من الأصوات.
وبحسب المراقبين فإن خسارة الحزب الحاكم تجعل ماكرون في وضع صعب قبل عامين من انتهاء ولايته وسط تكهنات حول تعديل وزاري.
إلى ذلك وصف ممثلو المعارضة ومنهم جان لوك ميلونشون من التيار اليساري ورئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبين نسبة المشاركة الضعيفة بأنها تشكل “إضرابا للمواطنين الفرنسيين” فيما قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية سيباث نداي إن نتائج الانتخابات التي أسفرت عن خسارة الحزب الحاكم “مخيبة للأمل”.
وتأتي انتكاسة حزب ماكرون بعد انشقاقات عدة في صفوف نوابه في الأسابيع الأخيرة ما أدى إلى فقدانه الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.
وشهدت فرنسا على مدى العامين الماضيين إضرابات واحتجاجات واسعة كان أشدها احتجاجات حركة “السترات الصفراء” رفضا لسياسات حكومة ماكرون الاقتصادية.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا