شبكة سورية الحدث الاخبارية
بقلم محمد الحلبي
قبل أيام طلبتُ مقابلته فاعتذر... تاجرٌ من تجارِ دمشق معروف بصدقه وأخلاقه وهدوئه.. حاولت الإلحاح عليه بالمقابلة لوضع النقاط على الحروف في أمورٍ كثيرة تهم حياة المواطنين، لكنه كرر اعتذاره وطلب مني تأجيل اللقاء هذه الفترة وقال: ألا تريد أن أكون صادقاً معك لن أكون مرتاحاً لهذا اللقاء اليوم..
كان ذلك قبل اجتماع الحكومة مع التجار بأيام.. وبعد يومين فقط من هذا الاجتماع وإطلاق مبادرة تخفيض الأسعار التي أعلن عنها التجار.. تأتي الطعنة في ظهر المواطن من حكومته.. فما سعى له عرنوس ليرمم ما أفسده سلفه خميس انهار أمام القرار الصادر برفع أسعار المواد التموينية (السكر – والرز) كيف ولماذا؟ وما هي الأسباب؟ لا أحد يعرف حتى الآن، ولا نريد أن نعرف، ولا نريد أن نسمع التبريرات..
والسؤال الجدير بأن يطرح في مثل هذا الموقف.. هل رفعت الحكومة الراية البيضاء أمام التجار الذين حاربوها على مدار الشهرين المنصرمين لتعيش البلاد حالة من التخبط وعدم الاستقرار؟!.. هل قررت الحكومة الانسحاب من الحرب بأقل الخسائر قبل أن تسقط بالضربة القاضية.. مضحية بمواطنيها.. وتاركةً إياهم ليواجهوا مفترسيهم من التجار بصدرٍ أعزل؟.. أم أن أجراس الرحيل التي باتت تقرع لرحيل الحكومة أحبطت من عزيمتهم على مبدأ أنا ومن بعدي الطوفان؟..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
