عبر أهالي منطقة القدموس وريفها بريف طرطوس، أمس واليوم، عن اعتراضهم ورفضهم لتحويل مشفى القدموس الوطني إلى مركز عزل وحجر للمصابين بفيروس كورونا، وتجمع الكثير منهم اليوم في مدينة القدموس في وقفة احتجاجية طالبوا فيها بإلغاء قرار وزارة الصحة القاضي بتخصيص المشفى لكورونا ونقل الشخص المصاب منه إلى مكان آخر.
وقالوا في شكوى خطية قدموها: “نحن أهالي وسكان منطقة القدموس وقراها نرفض تحويل مشفى القدموس الوطني إلى مركز عزل لـ«كوفيد 19» لأنه المشفى الوحيد في منطقة القدموس المعروفة بفقرها وتضاريسها الصعبة، وهي تخدم أكثر من 200 ألف شخص وأكثر من 100 قرية، وعدد الجرحى وعوائل الشهداء فيها يفوق 50 ألف نسمة، والمشفى هو المركز الوحيد لعلاج الجرحى فيه وأقرب مشفى وطني بديل يبعد نحو 40 إلى50 كيلو متراً”.
وأضافوا: “منطقة القدموس خالية من كورونا وتعتمد على مواسم الزراعة والأعمال الحرة وهي مصنفة سياحياً بالمرتبة الأولى، ومشفاها الوطني الوحيد لا يضم مختصين وطاقماً لكورونا، ومنظمة الصحة العالمية UNB أعلنت سابقاً في بيان لها أنه غير مهيأ وغير صالح للعزل، ناهيك عن سوء الصرف الصحي للمشفى الذي يصب في الأراضي المزروعة للفلاحين نتيجة خلل فني”.
وتساءلوا: “هل يعقل أن يحرم سكان منطقة القدموس بكاملها من خدمات هذا المشفى مقابل حالة واحدة مصابة تم إحضارها إليه وسط رفض كل الناس”.
وتابعت «الوطن» هذه القضية مع الجهة المحلية بطرطوس، حيث التقت محافظ طرطوس، صفوان أبو سعدى، قبل ظهر اليوم فوعد بدراسة الشكوى ومعالجة الأمر، وبعد الظهر قام المحافظ بزيارة القدموس وأبلغ الأهالي بأنه قرر نقل المصاب من المشفى إلى حمص وتعقيم المشفى وإعادته كما كان مشفى وطنياً، وفعلاً تم نقل المصاب ويتم الآن تعقيم المشفى.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا