ضرورة توفير كميات إضافية وكافية من المواد الغذائية الأساسية ولا سيما الرز والسكر والزيت والسمنة وغيرها من السلع والمنتجات في منافذ السورية للتجارة بريف دمشق لأن الصالات في المحافظة تعاني من قلة المواد وفي حال توافرها بالصالات تنفد بسرعة نظراً للضغط الكبير عليها كانت أبرز مطالب خلال جولتها على منافذ السورية للتجارة في منطقتي قدسيا البلد وضاحية قدسيا.
وأجمع المواطنون أن المشكلة الكبيرة التي تواجههم في محافظة ريف دمشق هي عدم توافر المواد بكميات كافية تلبي احتياجات جميع المواطنين وقلة عدد الصالات في بعض المناطق التي يتواجد فيها عدد كبير من السكان ما يتطلب التوسع في إحداث الصالات.
أثناء انتظارها أمام صالة قدسيا البلد لاستلام حصتها من مادة السكر وشراء احتياجاتها من المواد أوضحت فداء الخالدي أنها تتسوق من السورية للتجارة لأن أسعارها مقبولة بالنسبة للمواطن حتى الآن رغم ارتفاع بعضها لكنها شددت بالوقت نفسه على ضرورة زيادة المواد التموينية المقننة إضافة إلى المواد الأخرى مثل البقوليات والحبوب والمنظفات وغيرها بما يلبي حاجة جميع الناس كون الكثير من المواد تنفد بسرعة ويضطر المواطن إلى شرائها من خارج الصالة.
خالدة ملي تمنت بدورها أن تكون صالات السورية للتجارة وجهة المواطن بالنسبة لأغلب المواد وتوفيرها بأسعار تتناسب مع دخله مشيرة إلى أنه لا يوجد في قدسيا إلا صالة واحدة وأغلب الأحيان تجدها فارغة من المنتجات لهذا هناك حاجة ماسة لدعم صالات السورية وتزويدها بالمواد الأساسية التي يحتاجها المواطن وزيادة عددها.
من جانبها طالبت غادة خربوطلي بأن تتواجد جميع المواد والسلع الأساسية في السورية للتجارة ليجد فيها المواطن ما يحتاج ما يتطلب من المؤسسة تغيير أساليب عملها حتى يتمكن المواطن من قصدها في أي وقت وشراء جميع مستلزماته من المواد.
لم يستطع تيسير حليمة إخفاء معاناته نتيجة الازدحام الكبير الذي تشهده صالة قدسيا وقال إن “الضغط الذي نشهده الآن ناتج عن عدم توافر المواد بالشكل الأمثل ما يتسبب في زيادة معاناة المواطنين وقضائهم ساعات طويلة لاستلام مخصصاتهم من السكر والمواد الأخرى” داعياً إلى إيلاء مراكز السورية في الريف الاهتمام اللازم ومدها بكل احتياجات المواطن.
محمد ردمة قال إنه “يتسوق منتجاته بشكل دائم من صالات السورية للتجارة في ضاحية قدسيا لأن أسعارها مقبولة وأقل من السوق بنسب متفاوتة” لكن من المهم تزويد صالات السورية في الضاحية بمختلف المواد وأن تكون بمتناول المواطن بأي وقت فيما أوضح حسن حليمة أثناء شراء احتياجاته من الخضار أنه يحرص على شراء معظم مستلزماته من السورية للتجارة معتبراً أن الآلية التي باتت تعمل بها المؤسسة جيدة لكن الأهم توفير المنتجات في صالاتها.
بدورها أكدت فاطمة محمد أن المواد بالوقت الحالي قليلة في صالات السورية للتجارة ولدى توافرها تأخذها من السورية فيما أشار مصطفى عبد اللطيف إلى أن أسعار السورية تختلف عن أسعار السوق بنسب كبيرة لكن المشكلة تكمن بعدم توافر المواد الأساسية في صالات السورية ولا سيما الرز والزيت والسمنة والبرغل والسكر لهذا يجب على المؤسسة توفير هذه المواد بصالاتها بكميات كافية لأخذ دورها لمنع الاحتكار.
المواطن محمد خير العيد من ريف الرقة يقطن في ضاحية قدسيا أكد أثناء تسوقه من إحدى صالات السورية فيها أن المنافذ في الضاحية غير كافية لأن هناك ضغطاً سكانياً كبيراً ويأتي عدد كبير من المواطنين إلى صالات المؤسسة فيها من خارج الضاحية لهذا يجب لحظ هذا الموضوع ومد الصالات بالمواد الكافية.
مديرة صالة قدسيا 2 نهلة ياسين لفتت إلى أن الضاحية تضم أربع صالات ويمكن أن تستوعب واحدة في السكن الشبابي كون أغلب القاطنين هناك يقصدون الصالة ما يجعل الضغط أكبر على المنتجات مشيرة الى انه تمت الموافقة على توسيع الصالة ليتم تسويق الخضار والفواكه ووضع برادات لبيع العصائر لأن الصالة تقع في منطقة تستقطب زبائن كثراً من وادي بردى والديماس والبجاع مؤكدة أنه رغم صغر حجم الصالة إلا أن أغلب المواد متوافرة ولا سيما الأساسية منها وتم خلال الشهر الماضي بيع مواد مقننة من السكر والرز بقيمة 8 ملايين ليرة.
مختار ضاحية قدسيا عبد الناصر خريطة اعتبر أن الاهتمام ليس بالمستوى المطلوب بصالات ضاحية قدسيا التي تشهد ضغطاً سكانياً كبيراً لافتاً إلى أنه منذ أربعة أيام وهو يتردد على صالات السورية لتأمين احتياجاته لكن دون جدوى لسرعة نفاد المواد وقلتها مؤكداً أنه في حال تغذيتها بالمواد بالشكل الصحيح يمكن أن تغطي احتياجات الناس بأسعار مقبولة ومنافسة للسوق.
مدير فرع السورية للتجارة في محافظة ريف دمشق المهندس باسل طحان ذكر أن هناك دراسة دقيقة لواقع الصالات في الريف لتتم تغطيتها بالمواد اللازمة للمواطنين معتبراً أن الكميات التي توزع مهما كانت كبيرة تنفد بسرعة لجودتها وأسعارها المناسبة مشيراً إلى أن التوسع الأفقي لصالات السورية هو الخطوة القادمة مع التدخل لصالح المواطن والعمل جار على افتتاح عدد من الصالات الجديدة في مناطق ببيلا ودوما والديماس وجمرايا إضافة إلى السعي لتطوير عمل بعض الصالات الموجودة في عدد من المناطق مؤكداً أنه سيتم توفير مختلف السلع والمواد في صالات السورية للتجارة بالتعاون مع غرف الصناعة والتجارة والمجتمع الأهلي والمجالس المحلية لتكون وجهة المواطن الأولى.
طحان أكد أن أي تقصير تشهده بعض الصالات سيتم تلافيه مستقبلاً وسيتم العمل على استثمار الصالات بالشكل الأمثل مشيراً إلى أن محافظة ريف دمشق منطقة واسعة ومتباعدة وتحتاج إلى أسطول كبير من السيارات لتأمين احتياجات الصالات والبالغة 101 منفذ وخلال فترة قصيرة سيتجاوز عددها 120 منفذاً لهذا نحتاج إلى زيادة عدد سيارات فرع السورية للتجارة في الريف وهذا ما نعمل على تحقيقه وموضحاً أن فرع السورية للتجارة على استعداد لمد أي منطقة بالمواد اللازمة عبر التوزيع المباشر بالسيارات.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا