فرض الحجر الصحي على تجمع جديدة عرطوز الفضل واقعا معيشيا واقتصاديا صعبا ومؤلما كون غالبية السكان من الطبقة الفقيرة ولا تملك مصدر دخل ثابت وإنما تعمل باليومية أو بمهنة البناء او سائقين أو مهنة إصلاح السيارات وغيرها من المهن التي توقفت تماما خلال فترة الحجر والتي زادت عن ٢٠ يوميا.
والمؤسف أن إجراءات المحافظة ظلت عاجزة عن تأمين مساعدات إغاثية دائمة لأبناء التجمع و كمية ٤٠٠٠ سلة غذائية التي تم توزيعها لم يستفد منها سوى ٢٥ % من السكان كون التجمع يزيد عدد سكانه الـ ٢٠٠ ألف نسمة، دون إغفال حقيقة إدخال الخضروات ومستلزمات إنتاج الخبز والغاز والبنزين ومواد "السورية للتجارة" وحتى (مواد البناء) ولكن رغم كل ذلك القدرة الشرائية غابت عن الأهالي ما دفعهم إلى بيع أثاث منازلهم لإطعام أولادهم .
وتم التواصل مع مدير فرع العمران بالقنيطرة، أكرم المعاون، الذي أكد رؤية الكثير من الخضار والفواكه في المحلات ولكن المحزن رؤية شاب يعرض مروحة كهربائية للبيع ليشتري طعاما لأسرته وآلمه أيضا رجل يعرض دوره بتبديل أسطوانة الغاز للبيع ليشتري طعاما لأسرته وأبكاه طفل مهجر من إحدى المحافظات يطرق الأبواب ليطلب طعاما لأهله، مبيناً الحزن والشعور بالألم الشديد ومتسائلا: "لماذا لم نحس بوضع هؤلاء الناس قبل الحجر الصحي وكم كشف لنا الحجر الصحي عن أمور كانت مستورة ومهما كان وضع وموقع وعمل المعني بالحجر، فهل أستشعر عظيم الكارثة التي سندخل في ظلماتها إن أستمر الحجر أكثر، لأن هناك صور أقسى وأقسى !؟
من جانبه أشار الزميل، ممدوح عوض، والمقيم بالتجمع إلى أن الوضع المادي بشكل عام صعب جدا حتى قبل الأزمة الصحية الراهنة نتيجة تداعيات الحرب الظالمة على سورية، ما أدى إلى زيادة أعداد الفقراء والمحتاجين والمساكين بشكل كبير، وهناك أمور أفظع وأبشع وأشد قسوة من بيع مروحة أو دور غاز و لكن عزة النفس عند أبناء تجمع الفضل فوق كل اعتبار .
وبالتواصل مع عضو مجلس المحافظة من أبناء التجمع وعضو خلية الأزمة، خالد جروان، والذي قال بحزن وحسرة ( والله وصلت الأمور لهون وللأسف .. تعبنا والله ) أي أن الناس بدأت تبيع أثاث منازلها لإطعام اولادها، مبينا انه نقل الصورة كامله للجهات المعنية في المحافظة والتي وعدت خيرا، مضيفا أن نتائج مسوحات اليوم جاءت سلبيه.
كما تم التواصل أيضا مع رئيس مجلس بلدة تجمع جديدة عرطوز الفضل الذي امتنع عن الإدلاء باي تصريح !؟
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا