كتب ميخائيل موشكين، في "فزغلياد"، حول الأسباب التي جعلت روسيا تصر على إغلاق ثلاثة معابر من أربعة على الحدود السورية.
وجاء في المقال: في المحاولة الخامسة، تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً بشأن تمديد إيصال المساعدة عبر الحدود إلى سوريا، تفترض الوثيقة أن يتم تسليم المساعدات الإنسانية عبر نقطة عبور واحدة فقط هي "باب الهوى" على الحدود السورية التركية، وبالتالي، يجب إغلاق النقاط الأخرى الثلاث، على الحدود مع تركيا والعراق والأردن.
وفي هذا الصدد، قال كبير المحاضرين في كلية الدراسات الشرقية بالمدرسة العليا للاقتصاد، أندريه تشوبريغين، لـ"فزغلياد": الغرض من القرار واضح، فالحكومة السورية تسيطر على معظم أراضي سوريا، ومن العقلاني افتراض أن عليكم، إذا كنتم تريدون تقديم المساعدة الإنسانية على أراضي دولة ذات سيادة، تنسيق هذه المسألة مع حكومة هذه الدولة.
وأضاف تشوبريغين أن أسباب رغبة روسيا والصين في الحد من عدد النقاط التي تمر من خلالها الشحنات إلى سوريا، واضحة، أيضاً: السبب الأول، تنسيق توزيع المساعدات الإنسانية عبر دمشق، والثاني، استبعاد قنوات نقل الموارد المادية والإمدادات والأفراد لمختلف المنظمات العسكرية ولما يسمى بالمعارضة المعتدلة.
فقد كان هناك كثير من المخاوف وكثير من الحقائق المثبتة حول أن ما كان يمرر تحت غطاء المساعدة الإنسانية، من خلال هذه المعابر التي لا تسيطر عليها دمشق، لم يقتصر على المساعدات الإنسانية، وقد قيل عن ذلك الكثير على مدى السنوات الأخيرة.
وأضاف تشوبريغين: كان يمكن التصفيق للقرار، لولا ظرف واحد لا يمكن تجاهله: فوفق أي صيغة ستقدم المساعدات الإنسانية للسوريين الآن، طالما أن "قانون قيصر" يمنع الغالبية العظمى من المنظمات الإنسانية غير الحكومية، التي تقدم حوالي 80% من المساعدات الإنسانية بمختلف أنواعها في سوريا، يمنعها من العمل من خلال دمشق".
وبحسب تشوبريغين، هناك حل لهذه المسألة، ولكنه يشترط وجود حسن النية لدى اللاعبين الدوليين، بمن فيهم واشنطن، لكن هذا النوع من حسن النية بالكاد يمكن توقعه من الأمريكيين، وهم غارقون الآن في الحملة الانت
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا