معاناة يومية يرويها اساتذة لوصولهم إلى مراكز التصحيح مع ضعف في التعويضات
تحدث عدد من المدرسين القاطنين بريف حمص و المكلفين بعملية تصحيح الأوراق الامتحانية بالشهادتين الإعدادية والعامة بالمحافظة لـ”الوطن” عن معاناتهم بالوصول إلى مراكز التصحيح بالمدينة وتكبّدهم عناء السفر يومياً وقلّة وسائط النقل.
وأشاروا إلى أن التعويضات التي يتقاضونها لقاء عملية التصحيح زهيدة جداً مقارنة بالجهد الذي يبذلونه وبالكاد تكفي أجور النقل ، فيما تحدث البعض منهم عن تكليفهم بعمليتي المراقبة و التصحيح فيما يتم إعفاء عدد كبير من المدرسين من المراقبة أوالتصحيح أوالعمليتين معاً.
مدير التربية في حمص أحمد الإبراهيم أكد أنه تمت دراسة أماكن مراكز التصحيح بالمحافظة بدقة حيث تكون وسط المدينة ليتمكن كل المكلفين من الوصول إليها بسهولة وتم تحديد أربعة مراكز ، لافتاً إلى أنه يتم تأمين سيارات لنقل المدرسين المكلفين بالتصحيح والقاطنين بالريف أو المدينة إلى مراكز التصحيح خلال يومي الجمعة و السبت .
وأشار إلى أن هناك مرسوماً بزيادة نسبة التعويضات 300 بالمئة لعمليتي المراقبة و التصحيح ولكل من يعمل أثناء الامتحانات ، منوها بأن الكتلة المالية تصدر بعد الدورة التكميلية وعادة كانت تصدر في نهاية العام الدراسي، وأما في هذا العام فسيتم العمل على صرفها بنهاية الدورة التكميلية مباشرة ولن يكون هناك أي تأخير.
وأوضح الإبراهيم أن الحاجة الملحّة لخبرة بعض المدرسين بالعملية الامتحانية ولتعويض النقص الحاصل في إحدى عمليتي المراقبة أو التصحيح هي السبب وراء تكليفهم بالعمليتين معاً ، مؤكداً أن إعفاء بعض المدرسين من المراقبة والتصحيح تعود لأسباب صحية بعد عرضهم على لجنة طبية تقرر حالتهم الصحية.
وبيّن أن المديرية تتخذ إجراءات وفق الأنظمة و القوانين بحق المتغيبين عن التصحيح. كاشفاً عن معاقبة 180 مدرساً حتى تاريخه بالنقل خارج الحي أو المجمع التربوي لتغيبهم عن عملية التصحيح .