كشف موقع «المونيتور» الأميركي أن فريقاً من قوات العمليات الخاصة الأميركية التقى قيادات في «حزب العمال الكردستاني- ب ك ك» في مناطق جبال قنديل، وأن الفريق وعد الحزب بمساعدة واشنطن حلفاءها الأكراد السوريين في تعزيز مشروعهم الانفصالي، في مقابل توقف الحزب عن التدخل في شؤون المنطقة.
وقال «المونيتور» وفق موقع «الحل» المعارض: «لقد ضجّت صفحاتٌ لناشطين كُرد على «تويتر» في الثاني من شهر آب الحالي بتغريداتٍ تفيد بلقاء وفد عسكري أميركي مع أعضاء حزب العمال الكردستاني في مقرهم في جبال قنديل التي تفصل العراق عن إيران».
وذكر «المونيتور» أنه «حسب إحدى الروايات فإن قافلة تحمل قوات أميركية شقّت طريقها إلى السلسلة الجبلية تحت غطاء جوي أميركي، وأن الأميركيين أخبروا حزب العمال الكردستاني بأنه يقتضي عليه التوقف عن التدخل في شؤون المنطقة مقابل مساعدة الولايات المتحدة حلفاءها الأكراد السوريين في تعزيز مشروع حكمهم الذاتي».
وأشار الموقع إلى أنه سرعان ما أنكر المسؤولون الأميركيون حدوث أي لقاء مع «حزب العمال الكردستاني»، حيث قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ«المونيتور»: «لم يحدث أي اجتماع مع ممثلي حزب العمال الكردستاني، وأنه لا صحة لهذا الادعاء على الإطلاق».
وأشار «المونيتور» نقلاً عن مصادر مطلعة إلى أن «فريقاً من قوات العمليات الخاصة الأميركية قد زار بالفعل المنطقة لتفقد المواقع التي تضررت جراء الغارات التركية في قرية زيرجيل في جبال قنديل، وليس لإجراء محادثات مع حزب العمال الكردستاني».
وذكر الموقع أنه «من غير المرجح أن تشير الولايات المتحدة بأصابع الاتهام إلى الأتراك، كما هي الحال مع هجماتهم المتكررة ضد القوات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة».
ونقل الموقع عن سيت إيفران، وهو صحفي كردي مقيم في السليمانية أنه «تحدث إلى العديد من السكان المحليين في زيرجيل، وقد أكد الجميع أن مجموعة من الأجانب يرتدون ملابس مدنية فتشوا المناطق التي ضربتها الطائرات التركية، بما في ذلك منزل قتل فيه خمسة مدنيين».
وكانت قوات النظام التركي شنّت في 15 حزيران الماضي عملية جوية واسعة النطاق ضد حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان العراق أطلقت عليها اسم «مخلب النسر» أعقبها هجوم بري أطلقت عليه اسم «مخلب النمر».
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا