تعهد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، اليوم الثلاثاء، بأنه لن يسكت عن حادثة تفجير مرفأ بيروت، متوعداً بكشف الحقائق للبنانيين، مشيراً إلى أنه بدأ بالخطوة الأولى عبر مرسوم إحالة التفجير في مرفأ بيروت إلى المجلس العدلي، في وقت رفض فيه «اللقاء التشاوري» اللبناني تحميل الحكومة المستقيلة ما حصل وتحويلها إلى كبش فداء.
وكتب عون على حسابه على «تويتر» بمناسبة مرور أسبوع على جريمة التفجير التي وقعت في مرفأ بيروت، حسب «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية: «بعد أسبوع على الكارثة أجدد عزائي للأهل المفجوعين، ووعدي لكل اللبنانيين المتألمين، أنني لن أسكت ولن أستكين قبل تبيان كل الحقائق، وما الإحالة إلى المجلس العدلي إلا الخطوة الأولى لذلك».
وذكرت الوكالة، أن الرئيس عون وقع بعد ظهر اليوم مرسوم إحالة التفجير في مرفأ بيروت إلى المجلس العدلي.
على خط مواز، أكد «اللقاء التشاوري» اللبناني، في بيان له إثر اجتماعه الدوري في دارة النائب عبد الرحيم مراد، حسب «الوكالة الوطنية» أن كارثة المرفأ كما أصابت بيروت أصابت كل لبنان واللبنانيين، فلهم أن يحزنوا وأن يغضبوا وأن يطالبوا بالاقتصاص من القتلة ومن المجرمين والمرتكبين والفاسدين.
ودعا «اللقاء» إلى اعتبار الرابع من آب 2020 مفترقاً مصيرياً في تاريخ لبنان، بعد سنوات عجاف متواصلة من السياسات الهجينة التي أطاحت بالدستور وبمفهوم العيش الواحد وبفكرة الديمقراطية والحرية والعدالة.
وأثنى «اللقاء» على الحكومة المستقيلة بشخص رئيسها، حسان دياب، وسائر وزرائها، معتبراً أن الاستقالة خطوة أولى على المستوى السياسي والمعنوي، تعكس تحملاً للمسؤولية أمام التاريخ والشعب والوطن، رافضاً بشدة تحويل الحكومة المستقيلة إلى كبش محرقة للتنصل من المسؤوليات الجسام التي يتحملها جميع الذين توالوا على السلطة بشقيها التنفيذي والتشريعي منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1989.
وقال «اللقاء»: إن «مجزرة الأمونيوم أتت تتويجاَ لسنوات الهرطقة المديدة، بدءاً من الترويكا المشؤومة التي زورت الدستور اللبناني، وصولاً إلى الديمقراطية المشوهة التي زورت لبنان، وقد آن الأوان كي نضع حداً لهذا التزوير».
وأعلن اللقاء أنه سيقدم غداً اقتراحاً عاجلاً مكرراً بمادة وحيدة استثنائياً، خلافاً لأي قانون آخر، عبر تخصيص نسبة 10 بالمئة من عائدات كافة المرافئ اللبنانية على اختلافها للمساهمة بإعادة إعمار مرفأ بيروت، وأن يستمر العمل بهذا القانون لحين إنجاز كافة أعمال الإعمار.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام محلية لبنانية مساء اليوم أن المحتجين في بيروت بدؤوا بالتوافد إلى وسط العاصمة اللبنانية، حيث لجؤوا إلى إثارة الشغب وإلقاء الحجارة على القوى الأمنية هناك.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا