شبكة سورية الحدث


مشفى الاسد يرد على اتهامات الفنان أحمد رافع ويعاتب مجلس الشعب الذي بدأ جلساته بابتسامة بدل دقيقة صمت

مشفى الاسد يرد على اتهامات الفنان أحمد رافع ويعاتب مجلس الشعب الذي بدأ جلساته بابتسامة بدل دقيقة صمت

رد مستشفى الأسد الجامعي بدمشق على تسجيل بصوت الفنان أحمد رافع تم تداوله بكثافة خلال اليومين الماضيين ويتحدث فيه عن "مشاهدات صادمة" خلال فترة وجوده في المشفى.

وبدأ المشفى المخصص حاليا لمرضى كورونا بالرد على رسالة رافع التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، بالتأكيد على أن رافع تلقى عناية فائقة، وأوضحت: "تم استقباله رغم الازدحام الشديد الذي ذكره وعزله وتقديم العناية المطلوبة ومن ثم نقله إلى مشفى الزبداني عند تأكد الإصابة".

وأبدى المشفى، في تدوينة نشرها في صفحته الرسمية، عتبا ضمنيا وهو يضيف: "كنا نتوقع توجيه الشكر منه ومن نقابة الفنانين للاهتمام بجميع الفنانين".

وأقر المشفى بحالة الزحام الشديد التي تحدث عنها رافع، إلا أنه أورد أرقاما مغايرة لما جاء في تسجيل رافع الذي تحدث عما شاهده خلال فترة وجوده في المشفى من حالة ازدحام شديدة، ومرضى يفترشون أرض المشفى، وذوي المرضى الذين لا يجدون حلا سوى أن يتركوا مريضهم ويقولون لكوادر المشفى: "هذا رقم هاتفنا.. أخبرونا حين يموت المريض".

كما قال رافع في التسجيل، الذي أشار فيه إلى أنه رأى نحو ستين حالة وفاة في يوم واحد. وحول ذلك سجل المشفى بعض الملاحظات، بدأها بالإشارة إلى أن "جميع الأنظمة الصحية المتطورة في العالم ارتبكت عند اشتداد الإصابة وقد لحظنا سقوط المرضى في الطرقات وازدحام أروقة المشافي وعدم كفاية أسرّة العزل والعناية والوفيات العالية".

ويتابع المشفى في تدوينته أنه "كان معدا لعزل مصابي كورونا، إلا أنه عاد جزئيا نظرا لمحدودية الإصابات، ومؤخرا، "وبعد اشتداد الإصابة تفاجأت إدارة المشفى بازدياد المراجعين في وقت عمل المشفى الجزئي فحدث نقص الأسرّة والأكسجين لأيام، لذا قامت بعودة التفرغ من جديد للتصدي للجائحة".

وفي رد غير مباشر على الأرقام التي ذكرها رافع، قال المشفى إنه "ومع ذلك فإن الإسعاف سجل مراجعات في الذروة لنحو 100 مريض خلال 24 ساعة، ويصل حاليا لنحو 40 مريضا خلال 24 ساعة"، وفي الحالة التي دفعت المشفى إلى "إعادة بعض المرضى الجيدين للعزل المنزلي وليس لانتظار الموت، كما يدعي فناننا المذكور".

وأشارت التدوينة إلى إصابة مدير عام مشفى الأسد، حسين المحمد، "الذي كان ينام في المشفى" لتقول إنه "وجب على جيشنا الأبيض (الكادر الطبي) الخوف والحذر وهم يتساقطون يوميا ووجب على المجتمع حمايتهم لأنهم يضحون بحياتهم".

وفي إشارة إلى الصورة التي تم تداولها لأحد أعضاء مجلس الشعب الجديد، وهو يبتسم في لقطة "سيلفي" ودون مراعاة لإجراءات السلامة، قال المشفى: "كنا نتوقع أن يقف مجلس الشعب دقيقة صمت على أرواح من فقدوا وخاصة الكادر الطبي بدل تبادل الصور والابتسامات بدون تطبيق وسائل الحماية لنقل السلوك المثالي للشعب".

وختم المشفى بالمطالبة بالتوقف "عن الاصطياد بالماء العكر وعدم المبالغات"، مضيفا: "ولنكن رحماء ولننتقد بوعي وحب ولنشكر من قام بواجبه".

وكان عدد من الصفحات تداول تسجيلا صوتيا للفنان أحمد رافع يتحدث فيه عن تجربته في المشفى، وأبدى في عتبه على الجميع سواء الناس الذين لا يتقيدون بأي إجراءات، أو المتاجرة بالأدوية وأسطوانات الأكسجين.

التاريخ - 2020-08-12 7:47 AM المشاهدات 1256

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا