أعلنت القيادة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأميركي، “الإسرائيلي”، الإماراتي، المفاجئ، حول تطبيع كامل للعلاقات بين الاحتلال “الإسرائيلي” ودولة الإمارات واعتبرت ما قامت به الإمارات “خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”، على حين رحبت البحرين بالاتفاق وبأنه “يعزز من فرص التوصل للسلام”، وهو ما يؤكد ما علق به رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو بأنه ستكون هناك اتفاقات كاملة مع دول عربية.
القيادة الفلسطينية في بيان لها عقب اجتماع طارئ نقلته وكالة “معا”، أعلنت رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي المفاجئ، حول تطبيع كامل للعلاقات بين دولة الاحتلال “الإسرائيلي” والإمارات، مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها، وفي ظل إصرار دولة الاحتلال على تكريس احتلال وضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية وبالذات مدينة القدس وانتهاك حرمة المقدسات الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
واعتبرت القيادة الفلسطينية هذه الخطوة نسفاً للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدواناً على الشعب الفلسطيني، وتفريطاً بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967.
كما اعتبرت القيادة الفلسطينية أن ما قامت به الإمارات “خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، واعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”، وطالبتها بالتراجع الفوري عن هذا الإعلان المشين.
وحذرت القيادة الفلسطينية “الأشقاء من الرضوخ للضغوط الأميركية والسير على خطا دولة الإمارات والتطبيع المجاني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية”، مؤكدة أنه لا يحق لدولة الإمارات أو أي جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني، ولا تسمح لأي أحدٍ كان بالتدخل بالشأن الفلسطيني أو التقرير بالنيابة عنه في حقوقه المشروعة في وطنه.
ودعت إلى عقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لرفض هذا الإعلان، والمجتمع الدولي للتمسك بالقانون الدولي وبقرارات الشرعية الدولية التي تشكل أساساً لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن السلام لا يتحقق إلا بالإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية.
من جهتها ادانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بشدة في بيان تلقت “الوطن” نسخة واعتبرت أنه شكل طعنة للشعب الفلسطيني ونضالاته، بينما عقبت “حركة الجهاد الإسلامي” على الاتفاق بالقول: التطبيع استسلام وخنوع ولن يغير من حقائق الصراع بل سيجعل الاحتلال أكثر إرهابا، في وقت اعتبر النائب في الكنيست “الإسرائيلي” مطانس شحادة اليوم الخميس، أن اتفاق تطبيع العلاقات الذي أعلن عنه بين الإمارات و”إسرائيل” بمباركة أميركية، “سكين في خاصرة الأمة العربية”، حسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة “روسيا اليوم”.
دولياً اعتبر مساعد رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن تطبيع الإمارات علاقاتها مع إسرائيل “خطأ استراتيجي” ويخدم مواصلة الجرائم الصهيونية، وأنه يأتي مع “كيان مصطنع ومجرم”، وفق موقع قناة “روسيا اليوم” الإلكتروني.
وفي تغريدة على “تويتر”، انتقد عبد اللهيان بشدة الإعلان عن توصل الإمارات إلى اتفاق “سلام” مع “إسرائيل”، وقال: “نهج الإمارات الجديد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل المجرمة والمزيفة لا يحافظ على السلام والأمن، بل يخدم جرائم الصهاينة المستمرة”.
وأضاف: إن “سلوك أبو ظبي ليس له أي مبرر، وهو عودة إلى الوراء بالنسبة للقضية الفلسطينية وارتكاب هذا الخطأ الإستراتيجي سيغرق الإمارات في نار الصهيونية”.
في المقابل بدا رئيس وزراء كيان الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بعد الكشف عن الاتفاق منتشياً وأكد أنه “ملزم بمسألة الضم ولن يتنازل عن العملية” وأنه ستكون هناك اتفاقات كاملة مع دول عربية من دون العودة إلى حدود 67 وان دولاً أخرى ستنضم إلى هذا الإعلان !.
وبما يؤكد ما ذكره نتنياهو أشادت وزارة الخارجية البحرينية في بيان بالاتفاق وزعمت أنه “يعزز من فرص التوصل للسلام”.
بينما أكد متحدث أممي، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يرحب “بأي مبادرة يمكن أن تعزز السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا